كيري يعلن استعداد واشنطن لبدء «حوار ثنائي» مع طهران

زرداري يبحث في طهران مشروع الغاز.. وخامنئي يدعو إلى «سحق المعارضين» له

كيري يشكر رجال الشرطة الفرنسيين قبل أن يغادر باريس إلى روما أمس (أ.ب)
TT

انتهت جولة المحادثات النووية بين القوى العالمية الكبرى وإيران في ألمآتا بكازاخستان، دون التوصل إلى نتائج محددة، لكن المشاركين أبدوا تفاؤلا ورغبة في الاستمرار وبناء «الثقة» بين الجانبين.

وأشار المسؤولون إلى تفاهم على عقد جولة مفاوضات جديدة في كازاخستان في الخامس والسادس من أبريل (نيسان) المقبل، على أن تجتمع مجموعة من الخبراء الفنيين من إيران وروسيا بإسطنبول في مارس (آذار) المقبل. وأبدى وزير الخارجية الأميركي جون كيري تفاؤله بالمحادثات النووية, وقال في تصريحات للصحافيين أمس إن «المحادثات كانت مفيدة، واقترحنا تدابير تشجع إيران على اتخاذ خطوات ملموسة، وآمل أن تختار إيران المضي في الطريق للتوصل إلى حل دبلوماسي». وكرر كيري استعداد بلاده لإجراء محادثات ثنائية مع إيران، وقال: «تعرف إيران ما يتعين عليها القيام به، وقد أوضح الرئيس (باراك) أوباما عزمه على تنفيذ سياسته بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي».

في غضون ذلك، واصلت إسلام آباد تحديها لواشنطن بإعلانها المضي قدما في مشروع أنبوب غاز مثير للجدل لنقل الغاز الإيراني إلى باكستان. وبحث الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري خلال زيارته إلى طهران أمس الخطوات الإجرائية، ووضع اللمسات النهائية لإتمام المشروع في ديسمبر (كانون الأول) 2014، على ما أعلنته وسائل إعلام إيرانية.

والتقى زرداري الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. ووصف خامنئي لدى استقباله زرداري مد أنبوب نقل الغاز الإيراني إلى باكستان بأنه نموذج جيد للتعاون بين البلدين، مشيرا إلى معارضة بعض الجهات لتنمية العلاقات بين طهران وإسلام آباد. وأضاف في تصريحات نقلها تلفزيون «العالم» الإيراني «يجب سحق هذه المعارضة وتخطيها بشكل حازم».