المعارضة السورية تطالب بتطبيق «الفصل السابع»

سعود الفيصل: التاريخ لن يغفر لنا تهاوننا * أوروبا تغير موقفها وتسمح بتقديم عربات مدرعة للمعارضة

أم يافا هي أول مقاتلة في صفوف الجيش السوري الحر في مدينة حلب وباتت الآن تقاتل الى جوار زوجها في الخطوط الأمامية للمعركة في حلب (صورة خاصة بـ «الشرق الأوسط» )
TT

لخص معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري أمام مؤتمر «أصدقاء سوريا»، الذي اختتم أعماله في العاصمة الإيطالية روما أمس، مطالب المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بسبعة، أهمها تطبيق الفصل السابع، خصوصا في ما يتعلق بإنشاء ممرات آمنة لتسهيل وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة، داعيا المجتمع الدولي إلى النظر إلى دماء الأطفال المسفوكة بدلا من التركيز على طول لحى المقاتلين. وأكد على وحدة سوريا الجغرافية.

ودعا المؤتمرون في روما في بيانهم الختامي النظام السوري إلى التوقف الفوري عن القصف «العشوائي» للمناطق المأهولة بالسكان، ملوحا بعقوبات جديدة.

وأكد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، أمام المؤتمر أن الواقع الذي وصفه بـ«المرير» في سوريا «لن يتغير، بل قد يزداد سوءا ما لم يحسم المجتمع الدولي أمره في التحرك الجاد والسريع في وضع حد لهذه المأساة». وأضاف أن عدم التحرك الآن لن ينتج عنه سوى إراقة المزيد من الدماء البريئة والدمار المنافي لكل القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية. إن التاريخ لن يغفر لنا، كما أننا لن نغفر لأنفسنا تهاوننا في هذا الأمر».

من جانبه وضع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي التقى مع الخطيب قبل المؤتمر، ثقته في الائتلاف، وجدد التأكيد على أن بلاده تعتزم تقديم مساعدات غير فتاكة لمقاتلي الجيش الحر، بقيمة 60 مليون دولار. وشدد كيري على أن الولايات المتحدة لا تزال تدعم الحل السياسي في سوريا. في غضون ذلك وفي خطوة بالغة الحساسية بعد أسابيع من الدراسة والتدقيق، أعلن الاتحاد الأوروبي مساء أمس تعديل العقوبات المفروضة على سوريا ليسمح بتوريد عربات مدرعة ومعدات عسكرية غير فتاكة وتقديم مساعدة فنية للمعارضة السورية على أن توجه لحماية المدنيين.

ويمد الإجراء الذي وافقت عليه حكومات الاتحاد الأوروبي العقوبات التي يفرضها الاتحاد على سوريا حتى أول يونيو (حزيران)، ويستجيب لضغط من بريطانيا وأطراف أخرى لتخفيف الحظر الأوروبي لإيجاد نوع من التوازن بين الجيش الحر والنظام.