أعربت غالبية أندية الدوري الإنجليزي الممتاز عن تأييدها لقانون اللعب المالي النظيف الذي يسعى رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني إقراره قريبا على جميع البطولات الأوروبية.
ويلزم القانون الجديد الأندية بضبط إنفاقها في سوق انتقالات اللاعبين وفقا لما تحققه من أرباح، ومنع نظيرتها المديونة من الشراء لحين توفيق أوضاعها مع تحذير بعقوبات صارمة أهمهما الإبعاد عن المشاركات في البطولات الأوروبية الكبرى.
واتخذت رابطة الدوري الممتاز الإنجليزي خطوة استباقية تتوافق مع قانون اللعب المالي النظيف، بإعلانها عن وضع ضوابط جديدة للأندية وخصم نقاط من الفرق التي لا تلتزم بقواعد الإنفاق الجديدة، والتي تلزم الأندية بتقليل خسائرها ونفقاتها على رواتب اللاعبين بهدف تحسين الوضع المالي.
وكانت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز قد تكبدت خسائر بقيمة 361 مليون جنيه إسترليني في موسم 2010 - 2011. ولذا فإنها ترى أن هذه الضوابط هامة وضرورية للغاية، ولا سيما في ضوء الضغوط التي تمارس عليها من قبل الحكومة البريطانية، وأيضا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وكان بلاتيني قد شدد على أهمية إقرار قانون اللعب المالي النظيف بأسرع وقت وقال: «على الجميع احترام القواعد، والمخالف سيتعرض للعقوبة (بالطرد من دوري أبطال أوروبا)، فمشجعو الأندية الذين لا يملكون المال يريدون تطبيق قواعد اللعب المالي النظيف، ومشجعو الأندية التي يملكها الأثرياء لا يرغبون في ذلك».
وأيد معظم مديري فرق الدوري الممتاز الإنجليزي القواعد الجديدة بما فيهم السير اليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد، وأرسين فينغر مدرب آرسنال، ورفائيل بينيتيز مدرب تشيلسي، فيما رفضها روبرتو مانشيني مدرب نادي مانشستر سيتي (المملوك لشركة أبوظبي القابضة) قائلا: «لو كان هناك رجل ثري للغاية ويريد أن ينفق ثروته بالكامل على ناديه، فما المشكلة في ذلك؟ أنا لا أوافق على تلك الضوابط، وأعتقد أنها ستجعل الأمور أصعب مما كانت عليه قبل سنوات».