استقالة العيساوي تحرج حكومة المالكي وتجردها من غطائها السني

وزير المالية في خطاب استقالته: لن أكون جزءا من حكومة تلطخت أيديها بالدماء

رافع العيساوي، وزير المالية العراقي، خلال إعلان استقالته من حكومة المالكي أمام متظاهري الأنبار أمس (رويترز)
TT

أحرج رافع العيساوي، وزير المالية في الحكومة العراقية والقيادي في ائتلاف العراقية الذي يتزعمه إياد علاوي، رئيس الوزراء نوري المالكي باستقالته المفاجئة أمس، بتجريدها من غطائها السني, وجاء ذلك من فوق منصة المتظاهرين في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، ليتحول إلى قائد لتلك المظاهرات التي كان يشارك فيها أصلا في مدينتي الفلوجة والرمادي.

وقال العيساوي، في خطاب استقالته «أعلن استجابة لكم الآن أنني أقدم استقالتي». وأضاف «لست حريصا على حكومة لا تحترم الدم العراقي، لست حريصا على حكومة لا تحترم أبناء الشعب العراقي، وتراهن بالعراق وبدمه وبوحدته وبعشائره، أنا منحاز لكم». وتابع العيساوي «لن أكون جزءا من حكومة تلطخت أيديها بالدماء، لن أبيعكم وأبيع حقوقكم». ورد المتظاهرون على إعلان العيساوي بهتافي «كلنا وياك عيساوي» و«الله أكبر».

وتتردد في بغداد أنباء غير مؤكدة حتى الآن عن إصدار مذكرة إلقاء القبض على العيساوي من قبل القضاء العراقي، وطبقا لما أبلغ به «الشرق الأوسط» علي الموسوي، المستشار الإعلامي للمالكي، فإن رئيس الوزراء جاد في ملاحقة مروجي الفتنة الطائفية من قادة ومسؤولين. وأعلن النائب عن دولة القانون صادق اللبان أن من بين أبرز من ينوي المالكي مقاضاتهم رافع العيساوي وزير المالية، ورئيس كتلة العراقية في البرلمان سلمان الجميلي.

من جهته، اعتبر القيادي بائتلاف العراقية ظافر العاني، أن «استقالة العيساوي سوف تعقبها خطوات مهمة لقناعتنا بأنه يستحيل التعامل مع هذه الحكومة بسبب سياسات الإقصاء والتهميش والانفراد بالسلطة وعدم تحقيق التوازن السياسي المنشود».