قالت مصادر على صلة بمباحثات أميركية مع الحكومة والمعارضة في مصر، إن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يحاول إقناع السياسيين في البلاد، المضطربة اقتصاديا وسياسيا، بتشكيل حكومة وفاق والمشاركة في انتخابات البرلمان المقرر فتح باب الترشح لها السبت المقبل، وتوفير 90 ألف حقوقي للمراقبة.
وبينما كشفت تلك المصادر عن مساع للوزير الأميركي لمساعدة القاهرة اقتصاديا, قالت إن قيادات في المعارضة الرئيسة رفضت لقاء كيري، بسبب «انحيازه» إلى السلطة الحاكمة. واستبق كيري لقاءاته مع الأطراف المصرية بمقابلة داخل طائرته في مطار القاهرة استغرقت نحو ثلث ساعة مع سفيرة بلاده لدى مصر آن باترسون. وقالت مصادر السفارة إن كيري كان يريد فهم ما يمكن التحاور بشأنه مع الأطراف التي دخلت في نفق من التناحر منذ عدة أشهر حتى مساء أمس أسفر عن مقتل العشرات، وأدى إلى تعثر مفاوضات مع صندوق النقد الدولي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي للحصول على قرض قدره 4.5 مليار دولار. ويستقبل الرئيس المصري محمد مرسي الوزير الأميركي اليوم (الأحد)، في وقت استمرت فيه أعمال العنف في بورسعيد.