قالت مصادر في الرئاسة والجيش في مصر، أمس، إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري غادر البلاد بعد زيارة «اطمأن فيها إلى المسار الديمقراطي الذي ينتهجه الرئيس محمد مرسي، وإلى حيادية الجيش»، خاصة بعد أن التقى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. يأتي هذا في وقت استمرت فيه مصادمات محتجين على حكم الرئيس محمد مرسي وقوات الشرطة، بينما حاول متظاهرون تعطيل موكب الوزير الأميركي في طريق عودته للمطار.
والتقى كيري عددا من السياسيين والحقوقيين، في غياب المعارضة الرئيسة التي يقودها الدكتور محمد البرادعي، في وقت تشهد فيه البلاد اضطرابات سياسية وتدهورا اقتصاديا. وبدا من لقاءات كيري مع الجانب المصري، بما في ذلك رجال الأعمال، أن الوزير الأميركي يركز على الجانب الاقتصادي. ويقول المراقبون إن كيري لم يحقق هدفين رئيسين يخصان الشأن المحلي المصري، هما إقناع المعارضة بخوض الانتخابات البرلمانية التي يبدأ الترشيح لها بداية من يوم السبت المقبل، وإقناع المصريين بتشكيل حكومة توافقية لتهدئة الشارع ولعقد اتفاق مؤجل للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي قيمته 4.8 مليار دولار.