هزيمة «طلاب» الإخوان في الجامعات المصرية تلقي بظلالها على انتخابات البرلمان

توكيلات شعبية لتفويض السيسي والبرادعي بإدارة شؤون البلاد تثير جدلا

عروسان مصريان يحتفلان أمس بطريقتهما الخاصة عبر وضعهما كمامتين على وجهيهما وهما ممسكان بقذيفة غاز مسيل للدموع في مدينة المنصورة التي تشهد شتباكات منذ ثلاثة أيام (أ.ف.ب)
TT

منيت قوائم جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الطلابية في مصر أمس, بخسارة كاسحة في معظم الجامعات بعد سنوات من سيطرة طلاب الجماعة عليها ما يؤشر وفقا للمراقبين إلى انخفاض شعبية الجماعة قبل أسابيع قليلة من إجراء الانتخابات البرلمانية التي سيتم فتح باب الترشح لها يوم السبت القادم.

وأظهرت النتائج الأولية لانتخابات اتحاد طلاب الجامعات المصرية التي تجرى هذه الأيام, هزيمة طلاب جماعة الإخوان التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي، بمختلف الكليات والجامعات, ووصلت النسبة التي حصل عليها الإخوان في بعض الكليات إلى 0%. واكتسح «الطلاب المستقلون» انتخابات الطلاب في جامعة عين شمس. وخسر طلاب الإخوان 90% من مقاعد اتحاد طلاب جامعة طنطا. وتلقى طلاب الإخوان هزيمة في جامعة أسيوط وحصلوا على 2% فقط من المقاعد. وفي جامعة المنوفية أكد المستشار الإعلامي للجامعة أن طلاب جماعة الإخوان في كلياتها فشلوا في الاحتفاظ بمعظم المقاعد في الانتخابات وحصلوا على نسبة 1% فقط. ويأتي هذا في وقت استمرت فيه الاشتباكات الدامية بين قوات الأمن والمتظاهرين في مدينة بورسعيد الساحلية لليوم الثالث على التوالي. وتعرض الطابق الأول لمبنى مديرية الأمن وأجزاء من مبنى الأمن الوطني بالمدينة للحرق. وأطلقت قوات الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع, ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد المصابين إلى 206 إصابات.

من جهة اخرى, وبعد قرابة مائة عام على ثورة 1919 التي حرر فيها المصريون توكيلات شعبية لتفويض الزعيم سعد زغلول بالدفاع عن قضية بلادهم في مؤتمر لندن، استعاد المصريون في عدة محافظات زمن تلك الثورة، إذ قاموا بتحرير مئات التوكيلات المثيرة للجدل في عدة محافظات للجيش المصري ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي ولسياسيين مصريين ضمنهم محمد البرادعي, كلفوهم فيها بإدارة شؤون البلاد احتجاجا على ممارسات نظام الرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.