أكدت وكالة المساعدات الدولية (أوكسفام) أن نصف سكان اليمن يعانون جراء الديون التي وقعوا في براثنها بسبب شرائهم الطعام لأسرهم بالدين. ودعت «أوكسفام» زعماء العالم إلى تحويل وعودهم إلى مساعدات حقيقية لوقف «سقوط اليمن في هوة أزمة سحيقة». وقالت المنظمة الدولية في النداء الذي أطلقته الأمم المتحدة مطلع العام الحالي إن اليمنيين يعانون كثيرا من نقص وصف بـ«المروع» في التمويل، إذ لم يصل سوى 2 في المائة فقط من أصل 716 مليون دولار طلبتها الأمم المتحدة.
وفي بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، قالت كوليت فيرون، مديرة مكتب «أوكسفام» باليمن إن «اليمن أزمة منسية»، وإن هناك «ملايين يلاقون الأمرين لإطعام عائلاتهم، والعثور على مياه شرب نظيفة، والحصول على الرعاية الصحية الأساسية، وإرسال أبنائهم إلى المدارس».
إلى ذلك ينطلق اليوم في العاصمة البريطانية لندن مؤتمر «أصدقاء اليمن» الذي من المقرر أن يناقش سبل تحويل أموال المساعدات الدولية إلى اليمن. وقال أليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إن «إرسال الأموال إلى اليمن يتطلب شيئين؛ الأول إرادة من المانحين بسرعة تحويل الأموال، والثاني أن تقدم الحكومة اليمنية آلية لكيفية صرف هذه الأموال». من جهته قال محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني إن «السعودية تأتي في مقدمة الدول المانحة وأول الدول وفاء بالتزاماتها في تسييل الأموال»، فيما ذكر أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني أن صعوبات جمة تواجه اليمن سياسيا وأمنيا واقتصاديا و«انه من الصعب النظر إلى هذه الصعوبات كل واحدة على حدة، لأنها ترتبط بعضها ببعض وتؤثر كل منها في الأخرى».\