مصر: حرائق ومصادمات بعد تثبيت أحكام «مجزرة بور سعيد»

إحراق مقر اتحاد الكرة ونادي الشرطة في القاهرة ومحاولة عرقلة الملاحة في قناة السويس

الدخان يتصاعد من مبنى اتحاد الكرة المصري بعد اشتعاله من قبل روابط مشجعي النادي الأهلي أمس (أ.ب)
TT

عبرت مصر يوما داميا جديدا، أمس، شهد حرائق وقتلى ومصادمات في القاهرة، ومحاولات محتجين بمدينة بورسعيد تعطيل حركة الملاحة في قناة السويس، عقب النطق بالحكم في القضية المعروفة إعلاميا بـ«مذبحة استاد بورسعيد»، التي راح ضحيتها 72 من مشجعي الأهلي، إثر اشتباكات مع أنصار النادي المصري البورسعيدي، مطلع العام الماضي. وباتت المحكمة، التي قضت بإعدام 21 متهما في القضية، وسجن ضابطين لمدة 15 عاما، مثار انتقادات طرفي النزاع.

ففي القاهرة، أضرم «شباب مشجعي الكرة بالنادي الأهلي» (ألتراس) النار في مقري نادي أكاديمية الشرطة واتحاد الكرة القريبين من ناديهم بحي الجزيرة، بينما حاول المئات من أبناء بورسعيد وروابط مشجعي النادي المصري البورسعيدي تعطيل حركة الملاحة في قناة السويس، التي تعد المصدر الأهم للدخل القومي للبلاد، وأضرموا النيران في إطارات ومصدات البواخر أمام مرسى المعديات التي تنقل المواطنين من بورفؤاد إلى بورسعيد.

وتجددت الاشتباكات بين عشرات المتظاهرين وقوات الشرطة في محيط ميدان التحرير بالقرب من كوبري قصر النيل بوسط القاهرة، مما أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة 46، حسب بيان رسمي للدكتور محمد سلطان رئيس هيئة إسعاف مصر، وأغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى مقر وزارة الداخلية التي ناشدت القوى السياسية التدخل. ودفع الجيش بقواته لتأمين مقري البرلمان ومجلس الوزراء للمرة الأولى منذ تولي الرئيس محمد مرسي السلطة، منتصف العام الماضي، في حين لا تزال تداعيات الحكم تهيمن على المشهد في البلاد.