بابا عمرو في قبضة «الجيش الحر»

عدد اللاجئين السوريين مرشح للارتفاع ثلاثة أضعاف نهاية 2013

ثوار الجيش الحر يتفقدون آثار قصف قوات النظام لمباني مدينة حمص أمس (رويترز)
TT

باغتت كتائب من الجيش السوري الحر قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد واستعادت في جنح الليل حي بابا عمرو بمدينة حمص، وذلك بعد عام على اقتحام قوات النظام الحي الساخن عقب عملية عسكرية استمرت لأكثر من شهر العام الماضي أدت إلى مقتل المئات. وقال ناشط على تواصل مع المقاتلين على الأرض إن «الثوار تسللوا خلال الليل إلى بابا عمرو، ولم تدرك الحواجز العسكرية ذلك إلا بعدما أصبح المقاتلون» في داخله. وأفاد مدير المركز السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن قوات النظام كانت قد خففت من سيطرتها على أحياء حمص وركزت على حي الخالدية، مشيرا إلى أن المقاتلين «استغلوا الأمر لشن هجوم مباغت» على بابا عمرو. وأصيبت قوات النظام والموالون له بصدمة حيث ما زالوا يعولون على كسب معركة حمص لدحر كتائب الجيش الحر.

ووسط حالات نزوح جماعية شهدتها الأحياء الموالية باتجاه مدن الساحل السوري أمس، رد النظام بالقيام بشن غارات جوية قصفت حي بابا عمر.

وفي سياق ذي صلة، توقعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الذي تخطى عتبة المليون للتو، مرتين أو ثلاث مرات عما هو عليه الآن، وذلك في نهاية العام.

واعتبر المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في مؤتمر صحافي بأنقرة أمس أن هناك «خطرا لامتداد النزاع» في المنطقة، وحذر قائلا: «إذا استمر النزاع في سوريا، فإن هناك خطرا حقيقيا من تفجر في الشرق الأوسط».