مسؤول كردي: «الانفصال» حتمي وعلاقتنا مع بغداد «ليست مقدسة»

اتجاه لعلاقات تجارية أكبر مع تركيا والغرب

TT

في سياق مؤشرات متزايدة على تطلع الأكراد نحو مستقبل من دون العراق مدفوعين بخلافاتهم مع الحكومة المركزية حول الأرض والموارد، بل وحتى حول السياسة الخارجية، قال مسؤول كردي رفيع إن إقامة دولة كردية تضم أكراد العراق وتركيا وإيران وسوريا «حق»، متمنيا أن يرى ذلك في حياته.

ويقول مسؤولون أكراد إن انفصال الإقليم عن العراق أمر حتمي. ولخص فلاح مصطفى، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، العلاقة بين الإقليم وباقي العراق بقوله «إنه ليس رباط زواج مقدسا يجب أن يدوم». وعن تطلع الكثيرين في إقليم كردستان إلى قيام دولة كردية مستقلة، تضم أجزاء من سوريا وتركيا وإيران والعراق، وتكون وطنا لأكثر من 25 مليون كردي، قال مصطفى لوكالة «أسوشييتد برس»: «كشعب، نستحق ذلك.. نرغب في أن نرى هذا في فترة حياتنا».

ويوجه الأكراد أنظارهم إلى تركيا والغرب على حساب العلاقات مع باقي أنحاء العراق, فهناك شراكة تجارية ضخمة مع تركيا تتضمن مد أنبوب مباشر لنقل النفط من حقول الإقليم إلى تركيا. ولدى سؤاله عما إذا كان إقليم كردستان سيعلن استقلاله بمجرد تمكنه من تصدير النفط بشكل مباشر، أجاب مصطفى «سوف نعبر ذلك الجسر حينما نصل إليه». ويريد الشباب الكردي، الذي لم يجرب حكم بغداد المباشر، القطيعة عاجلا وليس آجلا. وقد ولد أكثر من نصف سكان الإقليم، البالغ عددهم 5.3 مليون نسمة، بعد عام 1991 عندما تم فرض منطقة حظر جوي بقيادة غربية، مما جعل حكم الأكراد ممكنا للمرة الأولى من خلال حماية المنطقة من صدام حسين.