باريس وواشنطن وموسكو تعد لائحة لمسؤولين سوريين يمكنهم التفاوض

كاميرون يلمح لتسليح المعارضة من دون قرار دولي

مقاتل من «الجيش الحر» يبكي والده الذي قتل جراء القصف على دير الزور (شرق سوريا)، أمس (رويترز)
TT

كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن أن مسؤولين من بلاده والولايات المتحدة يعملون مع الروس على إعداد «لائحة بمسؤولين سوريين تكون مقبولة»، للتفاوض مع الائتلاف الوطني السوري المعارض. وقال فابيوس خلال كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية «خلال الأسابيع القليلة الماضية عملنا معا على فكرة لم تتحقق بعد، تقضي بإعداد لائحة تتعلق بمسؤولين سوريين تكون مقبولة من الائتلاف الوطني السوري المعارض».

وفي اتصال هاتفي أجرته «الشرق الأوسط» لمعرفة رد فعل الائتلاف حيال هذا الموضوع، رفض منذر ماخوس، سفير الائتلاف لدى فرنسا، التعليق، مفضلا التريث ريثما يتم استجلاء جميع جوانب الموضوع. ويأتي هذا التصريح في وقت قال فيه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أمس، إن بلاده قد تكون مستعدة لتجاوز حظر للسلاح يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا، بما يسمح بإمداد مقاتلي المعارضة بأسلحة. وقال أمام لجنة برلمانية «أتمنى أن يمكننا إقناع الشركاء الأوروبيين، إذا أصبح من الضروري إجراء تغيير آخر، فسيتفقون معنا», وأضاف «لكن، إذا لم نتمكن من ذلك فليس مستبعدا أن نقوم بالأمور بطريقتنا. إنه أمر محتم».

في غضون ذلك، أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم لـ «رويترز» أن الرئيس السوري بشار الأسد سيترشح لانتخابات عام 2014، مرجحا فوزه فيها. واعتبر قاسم أن الأزمة في سوريا «هي أزمة وجود».

ولا يرى قاسم حلا سياسيا للأزمة السورية المستمرة منذ 23 شهرا من دون الرئيس الأسد.