خادم الحرمين: أمن العرب لا يتحقق إلا بإخلاص القائمين عليه

الملك عبد الله يؤكد في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمير محمد بن نايف أمام وزراء الداخلية العرب على خطورة التحديات التي تواجه الأمة

وزراء الداخلية العرب في لقطة جماعية بعد اختتام أعمال الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب بالرياض أمس (تصوير: أحمد يسري)
TT

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن التحديات التي تواجه الأمة العربية كثيرة وخطيرة وتهدد أمنها ومسيرتها التنموية، والحضارية، والإنسانية. وشدد الملك عبد الله في افتتاح أعمال الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب التي احتضنتها الرياض أمس, على أن أمن العرب وأمتهم لا يتحقق إلا بإخلاص القائمين عليه.

وحذر خادم الحرمين الشريفين في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، من أن «مواجهة التحديات المحيطة بأمننا العربي تتطلب منا تشخيصا دقيقا لهذه التحديات وصولا إلى صياغة رؤية أمنية عربية شاملة في أفق مواجهة تتسم بالحكمة السياسية، والالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية والقدرة على درء المخاطر، وإقرار النظام، وتقوية التماسك الاجتماعي، وتعزيز مسيرة التنمية، ودعم قدرات أجهزة الأمن وتضافر الجهود»، مطالبا بدعم قدرات أجهزة الأمن، وتطوير التنسيق الأمني المشترك، وتفعيل دور المؤسسات الدينية، والاجتماعية، والتعليمية، والتوجيهية.

وأكد على تبني السعودية تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق الأمني العربي المشترك في كل المجالات، وذلك من منطلق ثوابتها الإسلامية والعربية.

ودعا خادم الحرمين الشريفين إلى «ضرورة إدراك الأجهزة الإعلامية العربية لخطورة بث روح الفرقة والانقسام في صفوفنا، وأن الفتنة جريمة أشد من جريمة القتل»، مبينا أن «لهذه الوسائل دورا مهما في توحدنا في ظل ما يجمع بيننا من قيم خالدة، وتاريخ مشترك ومصير واحد».

وأكد الملك عبد الله أن السعودية تبنت الكثير من المبادرات الأمنية، وأقرت عددا من الاتفاقيات والاستراتيجيات، وأسهمت في تبادل المعلومات والخبرات الأمنية المتاحة، وأنها ساندت كل جهد عربي، أو إقليمي، أو دولي يهدف إلى مكافحة الجريمة بأشكالها المتعددة وفي مقدمتها جريمة الإرهاب الذي وصفه بأنه «آفة هذا العصر».

وأصدر المجلس في ختام أعماله بيانا متضمنا جملة قرارات واعتمادات وخطط لمختلف القضايا الأمنية العربية.

حضر الاجتماع الذي ترأسه الأمير محمد بن نايف في فندق الريتز كارلتون بمدينة الرياض، وزراء الداخلية في الدول العربية، ووفود أمنية رفيعة، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية واتحاد المغرب العربي وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.