دمشق تختار الحلقي لقيادة فريقها التفاوضي والمعارضة تتحفظ

باريس ولندن تقودان حملة لتسليح «الائتلاف» وبرلين تؤيد إعادة فتح الملف

مقاتل من جبهة النصرة يشير إلى مصور بوقف التصوير أثناء قصف موقع لهم في الرقة شمال شرقي دمشق أمس (رويترز)
TT

اختار النظام السوري رئيس وزرائه وائل الحلقي ليترأس وفدا يضم أحد نوابه وثلاثة وزراء للحوار مع المعارضة. وأكدت ذلك لـ«الشرق الأوسط» مصادر في الخارجية الروسية، إذ قالت إن «وليد المعلم وزير الخارجية السورية أبلغ الجانب الروسي خلال زيارته الأخيرة لموسكو (في 25 فبراير «شباط» الماضي) أن السلطات السورية تعرب عن استعدادها للحوار مع وفد المعارضة». وحسب هذه المصادر رفيعة المستوى التي طلبت عدم نشر اسمها فإن الوزير السوري أبلغهم بأن الوفد يتكون من 5 أشخاص، هم الحلقي وأحد نوابه و3 وزراء آخرين.

وقالت المصادر إن موسكو الرسمية أبلغت المعارضة بهذا القرار، كما أبلغت أيضا الجانب الأميركي. وأضافت أنها تنتظر رد المعارضة».

في نفس الوقت تحفظت المعارضة في الرد على هذه الانباء قال رئيس المجلس الوطني السوري وعضو هيئة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية جورج صبرا لـ«الشرق الأوسط» أمس «لا نعلم عن أي حوار أو مفوضات يتحدثون».

أما عضو الائتلاف الوطني ومسؤول العلاقات الدولية لجماعة الإخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني فشدد لـ«الشرق الأوسط» على أن «الحوار مع النظام مرفوض».

على صعيد آخر تقود باريس ولندن حملة تسليح المعارضة. وتحرص باريس ولندن على وضع التطور الأخير في موقفهما في إطار الضغوط «الميدانية» الممكنة لتحريك الوضع السياسي.

ويبدو أن الحزم الفرنسي - البريطاني الجديد أخذ يفعل فعله بما في ذلك لدى ألمانيا التي كانت من بين المعارضين الأشداء لرفع الحظر، حيث أكد بيان وزارة الخارجية الألمانية أن «الوضع قد تغير وأنه يتطلب تغييرا جديدا ونحن جاهزون لمناقشة ذلك فورا داخل الاتحاد الأوروبي».