بارزاني يخير بغداد بين شراكة «حقيقية» أو «الفراق»

هجوم انتحاري على «العدل» العراقية وتفجير طابق «وثائق الإعدام» ومقتل وجرح العشرات

مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان خلال مؤتمر ضحايا حلبجة والأنفال في أربيل أمس (أ.ف.ب)
TT

في أقوى تحذير من نوعه، خير رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني السلطات الاتحادية في بغداد، أمس، بين عقد شراكة «حقيقية» أو أن يسلك كل طرف «الطريق الذي يراه مناسبا».

وقال بارزاني في افتتاح «المؤتمر الدولي حول جرائم الإبادة بحق الأكراد» في أربيل عاصمة الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي: «هل نحن شركاء وحلفاء أم لا؟ لماذا لسنا شركاء حتى الآن؟ وإذا كان الأمر يتعلق بالتبعية فنحن لا نقبل التبعية». وأضاف: «إذا كان الجواب نعم، فنريد شراكة حقيقية وليس مجرد أقوال. وإذا كان الجواب لا، فليسلك إذن كل طرف الطريق الذي يراه مناسبا»، من دون أي توضيحات إضافية.

إلى ذلك، اقتحم مسلحون مجهولون يرتدون أحزمة ناسفة مبنى وزارة العدل العراقية، مستخدمين ثلاث سيارات مفخخة. وبعد معركة مع الحراس الذين قتل معظمهم وبانتظار مجيء قوات مكافحة الإرهاب كان أحد الانتحاريين يعرف طريقه جيدا إلى طوابق الوزارة، فصعد إلى الطابق الثاني الذي يحوي وثائق عن أحكام الإعدامات حيث فجر نفسه. وأدى الحادث إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى.

وقال وكيل وزارة العدل بوشو إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش تولى إخراجه من الوزارة، من الأبواب الخلفية، مشيرا إلى غياب وزير العدل حسن الشمري الموجود في ليبيا. وأضاف إبراهيم، أن «هناك قتلى وجرحى حتى من بين الموظفين وليس فقط بين القوات العسكرية التي اقتحمت المبنى، وأن المعلومات التي بحوزتي تشير إلى أن الجهات العسكرية قد فرضت سيطرتها على الوزارة وأن الأمور تحت السيطرة».