بعد 10 سنوات.. الجدل لا يزال مستمرا حول غزو العراق

«الشرق الأوسط» ترصد مخاضها وتستشرف الآفاق

عبد المجيد الخوئي في النجف قبيل اغتياله بساعات في أبريل 2003 (صورة خاصة بـ«الشرق الأوسط»)
TT

رغم مضي 10 سنوات على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ليل 19 - 20 مارس (آذار) 2003 للعراق وانتهى في التاسع من أبريل (نيسان) من نفس العام بسقوط نظام الرئيس الأسبق صدام حسين، لا يزال الجدل مستمرا ليس فقط حول مشروعية الغزو بل حول جدواه أيضا.

ومنذ عام 2002، كان العراق من أكثر القضايا المثيرة للخلاف في السياسة الخارجية للغرب, التي وضعت تيار اليمين في المواجهة مع اليسار، حيث يرى اليمين أن التخلص من صدام يعد بمثابة «انتصار» للغرب وإعادة تأكيد على «القيم العليا» المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما كان اليسار يرى أن هذا الغزو بقيادة الولايات المتحدة يعد مثالا على العدوان الإمبريالي وانتهاكا سافرا لـ«السيادة الوطنية العراقية». ولا يمكن وصف سقوط صدام بأنه «انتصار»، بمعناه المطلق، بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، إذ فقدت الولايات المتحدة وحلفاؤها الـ31 في «تحالف الراغبين»، نحو ستة آلاف جندي كما بلغت تكلفة الحرب نحو تريليون دولار مقابل نتائج هزيلة حتى الآن.

عراقيا، كان الثمن أكبر، إذ تقدر منظمة «بودي كاونت إراك» التي ترصد أرقام القتلى من المدنيين العراقيين الذين قضوا في عمليات عسكرية وأعمال عنف، عدد الذين قتلوا في السنوات العشر الماضية بما بين 111.632 و122.036.

«الشرق الأوسط» التي كانت أول وسيلة إعلامية تدخل العراق بعد الاجتياح، تكرس على امتداد الأيام المقبلة اعتبارا من اليوم صفحة ترصد فيها مخاض السنوات العشر الماضية من تاريخ العراق وتستشرف آفاقه.