البحرين: العنف الذي تدعو له المعارضة لن يفشل الحوار

المتحدثة باسم الحكومة: الحوار اجتاز ذكرى الاضطرابات بالإصرار على الاستمرار

TT

أكدت الحكومة البحرينية على لسان سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة لـ«الشرق الأوسط», أن العنف الذي تدعو له جمعية «الوفاق» لن يكون سببا في إفشال الحوار أو تحقيق مطالب غير شرعية، مؤكدة أن الحوار عبر فترة مهمة، وإن كانت الجلسات السبع الماضية استنزفت في نقاشات وصفتها بـ«الاستهلاكية» حول ما يسمى آليات الحوار، وهي بعيدة كل البعد عن تحقيق مطالب حقيقية، بحسب وصف سميرة رجب, التي أضافت أن «جمعية الوفاق الإسلامية بممارساتها تؤكد عدم جديتها في الحوار، وأنها تنفذ أجندة خارجية, فبعد 7 جلسات وضح تماما أن الوفاق لا تملك قرارها ولا تملك مطالب وطنية بحرينية، وإنما تعمل ضمن أجندة خارجية إقليمية، فترهن الحوار بأحداث إقليمية لا مصلحة للبحرين فيها».

وقالت المتحدثة باسم الحكومة إن جمعية الوفاق تدعي أن لديها مطالب, وتساءلت «أين هي؟ ما زالت (الوفاق)تماطل في الحوار وتمدد في الوقت دون الدخول في أي طرح جاد يلبي طموحات سياسية داخلية، أو مطالب شعبية، أو ما يسمى بإصلاحات ديمقراطية، فكانت كل تكتيكاتها واضحة لسحب الحوار إلى طريق مسدود بانتظار حلحلة أوضاع إقليمية لا دخل للبحرين فيها».

وشددت رجب على أن الحكومة مصرة على الحوار ومستمرة فيه، وملتزمة بنجاحه حتى يتوصل إلى مخرجات حقيقية، مؤكدة انه لن يكون العنف الذي تدعو له «الوفاق» سببا في إفشال الحوار أو تحقيق مطالب غير شرعية.

أمام ذلك دافعت جمعية الوفاق، عن موقفها تجاه الاتهامات الحكومية بأنها تستخدم العنف الذي يشهده الشارع للضغط على الحوار، وقالت على لسان جميل كاظم عضو الجمعية وممثلها في حوار التوافق الوطني (الحوار السياسي) الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط», إن طلب تأجيل الجلسات لم يكن بهدف التصعيد في الشارع للضغط على الحوار. وأضاف «لم يبدأ حوار حقيقي حتى تضغط المعارضة عليه».