المعارضة السورية تبدأ مرحلة «المؤسساتية» وشبح الخلافات ما زال مسيطرا

توقع رئاسة هيتو لـ«الحكومة المؤقتة».. والخطيب في منصبه حتى نهاية ولايته

تلميذتان بمدرسة في حلب أمس ترتدي إحدهما قلنسوة عليها شعار الجيش السوري الحر (رويترز)
TT

تبدأ المعارضة السورية اليوم مرحلة المؤسساتية في مسعاها إلى إطاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد عبر انتخاب رئيس حكومة مؤقتة لإدارة المناطق «المحررة» من سلطة النظام، بالإضافة إلى تشكيل «هيئة تنفيذية» تقوم بتسلم مقعد سوريا في الجامعة العربية وسفارات سوريا في الدول التي تعترف بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري.وتجتمع 63 شخصية من المعارضة السورية اليوم وغدا في أروقة فندق ريتاج رويال في إسطنبول لانتخاب رئيس للحكومة في ضوء وجود 12 مرشحا.

في غضون ذلك، قالت مصادر إن اجتماعات إسطنبول أمس خلصت إلى صرف النظر عن السعي لانتخاب رئيس جديد للائتلاف وانتظار انتهاء ولاية معاذ الخطيب التي يتبقى منها نحو شهرين فقط. وقال العضو السابق في الائتلاف السوري حارث النبهان لـ«الشرق الأوسط» إن على المرشح لرئاسة الحكومة تشكيل وزارته في مدة لا تتجاوز 10 أيام لتعرض الأسماء على الائتلاف وبعدد محدد من الوزارات الخدمية والسيادية لا تتعدى 9 وزارات.

إلى ذلك، أوضحت مصادر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط» أن الساعات الماضية شهدت تراجعا كبيرا في حظوظ المرشح لرئاسة الحكومة المؤقتة أسامة القاضي بعد أن كان من أبرزهم، مع ارتفاع في أسهم غسان هيتو وهو عضو في المجلس الوطني السوري.

وما زال شبح الخلافات مخيما على أجواء المعارضة بسبب الاختلاف في الرأي بين تشكيل «حكومة مؤقتة» أو «سلطة تنفيذية لإدارة المناطق المحررة» مع «هيئة تنفيذية» للعمل في الخارج.

إلى ذلك، شهدت بلدة ميس الجبل في الجنوب اللبناني أمس تشييع عنصر، وهو حسن نمر الشرتوني، ينتمي إلى حزب الله بعد مقتله في معركة في سوريا، وفقا لإفادات أهالي البلدة, فيما اتهم مسؤول في الجيش السوري الحر فهد المصري، ، حزب الله بنقل جثث 38 من عناصره الذين قتلوا داخل سوريا.