«الكيماوي» يدخل على خط الأزمة السورية

هيتو لـ «الشرق الأوسط»: سأعرض حكومتي على الائتلاف في أقرب وقت

غسان هيتو عقب انتخابه لرئاسة الحكومة الانتقالية السورية في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
TT

أدى استعمال الأسلحة الكيماوية إلى خلط أوراق الأزمة السورية بعد أن تبادل النظام والمعارضة الاتهام بشأن سقوط صاروخ اتفقا على احتوائه على مواد كيماوية في منطقة خان العسل الخاضعة لقوات النظام، في محافظة حلب، ما تسبب في قتل 16 شخصا وإصابة 86 من المدنيين والعسكريين بحالات الاختناق.

في غضون ذلك, قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي, إن من وصفهم بـ«إرهابيين» أطلقوا صاروخا بمواد كيماوية على المنطقة. وأضاف الزعبي في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية «سانا» أن «قيام إرهابيين بإطلاق صاروخ يحتوي مواد كيماوية من كفر داعل في منطقة النيرب على منطقة خان العسل بحلب, تصعيد خطير».

ومن جهته نفى العقيد عارف الحمود، نائب رئيس أركان الجيش الحر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» امتلاك «الجيش الحر» لصواريخ «سكود»، مؤكدا أن «كل ما نملكه هو صواريخ محلية الصنع لا نستطيع تحميلها مواد كيماوية، إضافة إلى أننا لم نستطع أن نسيطر على أي مركز يحوي مواد كيماوية خلال معاركنا مع النظام». وأشار العقيد الحمود إلى أن «الصواريخ التي يستخدمها النظام تقليدية وقديمة، الأمر الذي يرفع احتمالات الخطأ في إصابة الهدف عند إطلاق هذه الصواريخ، وهذا تحديدا ما حصل في حلب أمس، حيث أطلق النظام صاروخ (سكود)، مستهدفا المناطق المحررة، لكنه سقط في منطقة تتجمع فيها قوات نظامية وبقايا مدرسة الشرطة التي تم اقتحامها منذ فترة من قبل المعارضة المسلحة».

وتعقيبا على الحادثة، كررت واشنطن أمس تحذيرات الرئيس الأميركي باراك أوباما من عواقب استخدام أسلحة كيماوية، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إنه ليس لديه دليل يدعم اتهام المعارضة السورية باستخدام أسلحة كيماوية، مضيفا «ندرس بعناية المعلومات الواردة إلينا». أما روسيا فقد تبنت موقف النظام وكررت القول إن المعارضة استخدمت سلاحا كيماويا، واصفة الأمر بالخطير.

إلى ذلك، ووسط خلافات تمثلت بانسحاب عدد من قادة المعارضة، من جلسة الانتخاب، بدأ رئيس الحكومة السورية المؤقت غسان هيتو اتصالاته لتشكيل حكومة, قائلا لـ «الشرق الأوسط» إنها ستكون مصغرة، وسيعرضها في أقرب فرصة على الائتلاف. لكنه قلل من شأن هذه الخلافات.