في سجن الرقة.. اختفى الضباط وأغلقوا الأبواب وجاء «الجيش الحر»

سجين محرر يروي كيف شكا من الضرب فاستخدموا الكهرباء

محمد يرفع يده ويقف مكان تمثال للرئيس السوري السابق حافظ الأسد بعد سقوط الرقة (رويترز)
TT

ضمن سلسلة التحقيقات الخاصة التي تنشرها من داخل الأراضي السورية، التقت «الشرق الأوسط»، مؤخرا، شابا اشتهر عندما انتشرت صورته وهو يقف مكان تمثال الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في الرقة التي أصبحت تحت سيطرة الجيش السوري الحر. ومحمد ابن الرابعة والعشرين ربيعا، كان قد يئس من الحياة، وتوقع أنه سيموت في أحد سجون النظام السوري بعد أن تم إلقاء القبض عليه للمرة الثالثة لدعمه الثورة السورية. وشرح محمد لـ«الشرق الأوسط» كيف استطاع تسعة من المعتقلين في سجن عسكري بالرقة ضمان خروج سجانيهم بعد الاتفاق مع عناصر من الجيش السوري الحر. فبعد أن كان سجانه أبو يوسف يعذبه بسبب علاقاته بالجيش السوري الحر، جاء إليه بعد سيطرة الثوار على الرقة ليطلب منه ومن رفاقه الوساطة.

ويقول محمد «من قبل، كنا جميعا نزعم أننا لا تربطنا أي صلة بالجيش السوري الحر، لكن الآن، الجميع يقول: نعم نعرفهم». عندما اقترب الجيش الحر من السجن، اختفى الضباط، وأغلقوا الأبواب خلفهم. ومع عدم وجود أي خيارات أخرى متاحة أمام السجناء، لاذ الجميع بالفرار. وعن ظروف اعتقاله يقول محمد «بعد السجن جاء الضرب الذي علمت أنني سوف أتعرض إليه منذ اللحظة التي أوقفت فيها في الظلام خارج الرقة». وعلى مدى ثلاثة أيام ضرب محمد بأسلاك الكهرباء، وعندما طالب سجانيه بعدم ضربه على مكان جراحه قاموا بصعقه بالكهرباء بدلا من ذلك.