أوجلان يعلن نهاية «الحرب».. وأردوغان ينتظر «أفعالا»

احتفالات في ديار بكر.. ومصدر غربي لـ «الشرق الأوسط»: السلاح لم يعد خيار الطرفين

مظاهرات كردية في ديار بكر تحمل صورا لأوجلان بعد إعلان وقف النار خلال احتفالات عيد النوروز أمس (إ.ب.أ)
TT

أعلن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، من سجنه الانفرادي في جزيرة إمرالي في بحر مرمرة في تركيا، نهاية الحرب المستعرة في جنوب شرقي تركيا منذ نحو 30 عاما, في رسالة كتبها وتلاها أمس نائبان من حزبه باللغتين التركية والكردية في مدينة ديار بكر وسط إجراءات أمنية مشددة، وأمام عشرات الآلاف من السكان.

وطالب أوجلان في رسالته، التي كانت منسقة بالكامل مع الاستخبارات التركية وتأتي في عيد النوروز الكردي، بوقف لإطلاق النار وانسحاب للمقاتلين و«تغليب الحل السياسي» للقضية التي كلفت تركيا نحو 40 ألف قتيل و400 مليار دولار. وتابع القول «آن الأوان لقواتنا المسلحة أن تنسحب من الحدود.. هذه بداية جديدة وليست نهاية. إنها بداية نضال جديد للأقليات الإثنية. إننا جميعا نتحمل مسؤوليات عظاما من أجل دمقرطة الناس فوق هذه الأرض».

واعتبر حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الخطوة بداية حقبة جديدة, فيما قابلت السلطات التركية الإعلان الكردي بترحيب حذر، وقال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إنه ينتظر أفعالا لا أقوالا.

وقال الخبير البريطاني في الشؤون التركية نيكولاس بيرتش، لـ«الشرق الأوسط»: «هناك إدراك عام في الطرفين أن الحرب لم تعد خيارا. ومن هذا المفهوم فإن جميع مستويات (بي كي كي) تشير إلى ذاك الاتجاه». وشرح بيرتش أن أردوغان يعتقد أنه سيحظى بتأييد النواب الأتراك في تحركه هذا. كما أن أوجلان نفسه كما يبدو يؤيد طموحات أردوغان، أو على الأقل يعطيه ضوءا أخضر.