مصالحة تركية ـ إسرائيلية برعاية أميركية

أوباما يعد الأردن بـ200 مليون دولار لاستيعاب اللاجئين السوريين

TT

نجح الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال جولته في الشرق الأوسط، أمس، في تحقيق المصالحة بين تركيا وإسرائيل بعد نحو 3 سنوات من الجفاء والانقطاع، تبعت العدوان الإسرائيلي على الأسطول البحري لكسر الحصار عن قطاع غزة في مايو (أيار) 2010 الذي قتل فيه 9 أتراك. وبادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاتصال هاتفيا بنظيره التركي وذلك لأول مرة منذ توليه سدة الحكم في إسرائيل عام 2009، واعتذر له عن الاعتداء، وهو أحد الشروط التركية للمصالحة، وتعهد بتعويض عائلات الضحايا.

وقالت مصادر إسرائيلية، أمس، إن أوباما طلب من نتنياهو إنهاء هذا الملف إلى الأبد بقوله «أريد أن أرى الحليفين الاستراتيجيين في الشرق الأوسط في خندق واحد».

وأكد مصدر في رئاسة الحكومة التركية لـ«الشرق الأوسط» خبر المصالحة، قائلا إن إسرائيل حققت كامل الطلبات التركية، وفي هذا انتصار لمنطق الأمور بعد مكابرة (إسرائيلية) لم يكن منها أي طائل. وأشار المصدر إلى أن العلاقات الرسمية بين البلدين ستعود إلى سابق عهدها قبل الاعتداء على السفينة التركية، لكن العلاقات الطبيعية تحتاج إلى المزيد من العمل، وإلى إدراك إسرائيل أنها لا يمكنها الاستمرار في مقاربة الملف الفلسطيني بالطريقة نفسها. وأكد المصدر استعداد تركيا الكامل للعب دور حيوي وأساسي يسهم في أي عملية سلمية بين الطرفين إذا توافرت الإرادة الحقيقية لدى الجانب الإسرائيلي. في غضون ذلك، وعد أوباما خلال زيارته للأردن، والتي اختتم بها جولة في المنطقة استغرقت 3 أيام، بتقديم مساعدات إضافية لعمان. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني «سأطلب من الكونغرس تقديم دعم إضافي بقيمة 200 مليون دولار لدعم موازنة الأردن في مساعدة اللاجئين السوريين».