السعودية تمنح نصف مليون من الجالية البورماوية إقامات نظامية

أمير مكة: التجربة التي انتهجتها المملكة تعد فريدة من نوعها في العالم

الأمير خالد الفيصل يسلم أحد أفراد الجالية البورماوية هويته الخاصة الجديدة (واس)
TT

دشنت السعودية عملية تصحيح أوضاع لنحو نصف مليون من الجالية البورماوية التي تعيش في المملكة، من خلال منح مجهولي الهوية من الجالية إقامات نظامية من دون رسوم وتمكينهم من الاستفادة من جميع الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية والتعليمية والعمل، في عملية وصفت بأنها غير مسبوقة على مستوى العالم.

وأكد الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، أن السعودية ضربت أروع الأمثلة بتصحيحها أوضاع الجالية البورماوية، حيث عمدت إلى تنمية الإنسان، مشيرا إلى «محاولات دول العالم بقيادة الأمم المتحدة لمعالجة الأحياء العشوائية، وهناك محاولات لم تتجاوز مستوى الكلمة، أما السعودية فتعالج الأمر بشكل جذري».

وقال الأمير الفيصل أثناء كلمته في تدشين مشروع تصحيح أوضاع الجاليات البورماوية: «منذ توليت زمام إمارة منطقة مكة المكرمة، اقترحت لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مشروع تصحيح أوضاع المقيمين في الأحياء العشوائية ومعالجة وتطوير هذه الأحياء، فأمر خادم الحرمين الشريفين بتكوين لجنة وزارية مهمتها تصحيح أوضاع الجالية البورماوية». وزاد أن «التجربة التي انتهجتها المملكة في تصحيح أوضاعهم تعد تجربة فريدة من نوعها في العالم، حيث إن هناك الكثير من المشاريع التي تحاول تنفيذها دول العالم بقيادة الأمم المتحدة لمعالجة الأحياء العشوائية، وهناك محاولات لم تتجاوز مستوى كلمة المحاولة، أما هذا المشروع بالمملكة لتصحيح أوضاع الجاليات فهو مشروع معالجة بشكل جذري».

وقال أمير منطقة مكة المكرمة عن المشروع: «لم يكتف في مضمونه بالتصحيح للأوضاع، بل يمتد لإيجاد البنية التخطيطية العمرانية، وتجاوز ذلك نحو تناول الإنسان من نواح عدة - ذلك الإنسان الذي يسكن الأحياء العشوائية ويواجه نواحي تعليمية واجتماعية وصحية، حيث ستعالج المشاريع التصحيحية أكثر من 500 ألف نسمة من هؤلاء القاطنين بها من الجاليات، حيث تكفلت الدولة برعاية شبابهم وفتياتهم وتوفير فرص العمل مع وزارة العمل والشركات العاملة بالمنطقة للاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم».