قلل الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف أمس من أهمية تهديد طالبان باغتياله، متعهدا بالمضي قدما في خططه للعودة إلى باكستان اليوم. وحذر عدنان رشيد، العضو من طالبان باكستان، في مقطع فيديو، من أن المسلحين شكلوا فرقة اغتيال تشمل مفجرين انتحاريين وقناصة لـ«إرسال مشرف إلى الجحيم» بعد وصوله من دبي. وطلب رشيد الذي أدين لدوره في محاولة سابقة لاغتيال مشرف، وجرى تحريره من السجن في مداهمة مسلحة في أبريل (نيسان) عام 2012، من الحاكم السابق أن يسلم نفسه، وإلا «فسوف نضربك من حيث لا تعلم».
وقضت محكمة باكستانية أمس بـكفالة وقائية على الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الذي ينوي العودة للبلاد من منفاه الاختياري اليوم، للمشاركة في الانتخابات العامة المقررة في 11 مايو (أيار) المقبل. وقدرت المحكمة الكفالة المفروضة على مشرف المتورط في ثلاث قضايا (التآمر للقبض على القضاة وقتلهم، إلى جانب اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو) بـ300 ألف روبية (3 آلاف دولار). وأوضحت المحكمة أن القرار يعطي مشرف حصانة مؤقتة تستمر لعشرة أيام فقط بشأن قضية القبض على القضاة، و14 يوما في القضيتين الأخريين.
ويخشى مشرف الذي تولى رئاسة البلاد عام 1999 حتى تنحيه عام 2008 من خطر التعرض للاعتقال لدى العودة إلى البلاد مرة أخرى، لذا تقدمت ابنته بمذكره باسمه إلى المحكمة في كراتشي تطالب بـكفالة وقائية لأبيها في القضايا الثلاث لتأمين عودته إلى البلاد. ولكن يبقى للمحكمة الباكستانية العليا الحق في التدخل لوقف القرار. ومن المقرر أن يصل مشرف إلى أكبر مدينة باكستانية (كراتشي) اليوم، حيث يعتزم إلقاء كلمة أمام تجمع سياسي في وقت لاحق من اليوم نفسه.