هيتو في حلب و«الخطوط الحمراء» وراء استقالة الخطيب

كيري يطالب المالكي بوقف شحنات الأسلحة للأسد

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في مستهل لقائهما في بغداد أمس (أ.ب)
TT

ارتبك مشهد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس لدى إعلان رئيسه معاذ الخطيب استقالته من منصبه بعد أن وصلت الأمور إلى «الخطوط الحمراء». ومما زاد المشهد ارتباكا تزامن الاستقالة مع اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة عشية القمة العربية، التي كانت تبحث شغل الائتلاف الوطني مقعد سوريا في اجتماعات الجامعة العربية.

غير أن قيادات الائتلاف أعلنت في وقت متأخر من مساء أمس رفض استقالة الأخير ودعته إلى العودة إلى عمله رئيسا للائتلاف.

وكان الخطيب أعلن استقالته على صفحته على موقع «فيس بوك» للتواصل، وقال: «كنت قد وعدت أبناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض «الخطوط الحمراء». وتأتي الاستقالة في أعقاب انتخاب المعارض غسان هيتو الثلاثاء الماضي في إسطنبول رئيسا لحكومة الائتلاف الوطني.

في غضون ذلك، وصل هيتو إلى محافظة حلب في شمال سوريا، التي يسيطر المقاتلون المعارضون عليها.

من جهة اخرى، انتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي قام بزيارة مفاجئة إلى بغداد أمس، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بسبب السماح باستخدام المجال الجوي العراقي في نقل شحنات أسلحة إيرانية إلى نظام بشار الأسد في سوريا. وقال كيري للصحافيين بعد لقائه المالكي: «لقد أوضحت بصورة جيدة لرئيس الوزراء أن الرحلات التي تمر عبر العراق من إيران هي في الحقيقة تساعد الأسد ونظامه على الصمود».