عميل الموساد «إكس» كشف عميلين إسرائيليين في لبنان

انتحر شنقا في زنزانته الانفرادية بينما كان ينتظر محاكمته

صورة «العميل إكس» الذي تم اعتقاله عام 2010 وانتحر شنقا في حمام زنزانته بينما كان ينتظر المحاكمة في حبسه الانفرادي لأسباب تتعلق بالأمن القومي الإسرائيلي على غلاف جريدة «معاريف» (نيويورك تايمز)
TT

ذكرت تقارير غربية إن عميلا للموساد معروف باسم « العميل اكس » يحمل الجنسية الأسترالية كشف من دون قصد عن اثنين من أبرز عملاء إسرائيل في لبنان، وقالت إن العميل الذي انتحر شنقا في زنزانته الانفرادية بينما كان ينتظر محاكمته، بعد أشهر من اعتقاله من قبل السلطات الإسرائيلية، ربما كان ينوي كشف معلومات استخبارية عن كيفية استخدام إسرائيل لجوازات سفر أسترالية وغربية في عملياتها. وهي معلومات لم ينفها حزب الله أو يؤكدها، جريا على عادة الحزب في التعامل مع الملفات الأمنية التي يرفض مسؤولوه الخوض فيها مع وسائل الإعلام. وبموازاة ذلك، لم تكشف إسرائيل سوى معلومات قليلة عن العميل الذي تم اعتقاله عام 2010، وأشارت المعلومات إلى أن العميل المعروف باسم زايغر، الذي كان في الرابعة والثلاثين من عمره عندما انتحر في ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه، كشف من دون قصد اثنين من أبرز عملاء الموساد الإسرائيلي في لبنان عندما كشف عن هويتهما لرجل أوروبي على علاقة وثيقة بحزب الله اللبناني.

وكانت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الأسترالية قد نشرت تقريرا مطولا يوم الاثنين الماضي، بعد تحقيقات مشتركة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية، تقول فيه إن زايغر كشف عن تلك المعلومات للرجل الأوروبي من دون الحصول على إذن من رؤسائه في الموساد، وذلك خلال محاولة تجنيده له كعميل مزدوج لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي.

وتخضع معظم تفاصيل القضية لتعتيم صارم بأمر قضائي إسرائيلي، ولا يمكن التحقق من تفاصيل تلك القضية بشكل مستقل.

وعرف عن زايغر انه كان صهيونيا متحمسا، نشأ في عائلة يهودية عريقة في مدينة ملبورن الأسترالية، ثم هاجر إلى إسرائيل «عندما كان شابا، وخدم في الجيش الإسرائيلي وعمل محاميا في إحدى الشركات بتل أبيب.