المرزوقي: تونس ليس بها نظام إسلامي وإنما ائتلافي

الرئيس التونسي يكشف لـ«الشرق الأوسط» عزمه زيارة غزة ورام الله

الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي (أ.ف.ب)
TT

كشف الرئيس التونسي، محمد منصف المرزوقي، في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط»، عن تقديم مقترح للجامعة العربية لتشكيل قوات حفظ سلام وأمن عربية تحفظ الأمن في سوريا بعد سقوط النظام، وأكد أن بلاده سوف تشارك في هذه القوات، وقال إنه يعتزم المشاركة في القمة العربية المصغرة التي تعقد في مصر للدفع بالمصالحة الفلسطينية، كما أعلن أنه يعتزم زيارة قطاع غزة ورام الله في إطار تعزيز المصالحة الفلسطينية.

وقال المرزوقي إن «النظام في تونس ليس إسلاميا، وإنما المكون الإسلامي له وزن، لكن الجميع يعمل في إطار العملية الديمقراطية وتمثيل كل الشعب في مسيرة البناء».

وعن مشاركته في قمة الدوحة قال المرزوقي إن اللقاءات الجانبية والحوارات أهم شيء في القمة. وأكد أن نتائج اتصالاته مع القادة العرب «إيجابية جدا» خاصة في العلاقة مع دولة قطر وكذلك السعودية والكويت والإمارات. وقال إن «الدول الخليجية عازمة على الاستثمار في تونس، لأن هامش الربح مرتفع، وفرص الشراكة القوية».

وقال الرئيس التونسي إن بلاده اقترحت إمكانية مشاركة تونس في قوات حفظ سلام عربية لأن لديها قناعة «بأن ديكتاتور سوريا سوف يسقط، وقد وثقنا العلاقات مع الائتلاف السوري». وأضاف «الآن، يجب إعطاء مقعد سوريا في الأمم المتحدة للائتلاف الوطني السوري، حتى نسقط الشرعية عن النظام المجرم، لأنه لم يسبق في التاريخ العربي المعاصر أن شخصا قام بتدمير شعبه بالقنابل من دون أدنى رادع أخلاقي، وبالتالي هذا حكم لم يعد له أدنى شرعية، والآن يجب التفكير في المرحلة الانتقالية المقبلة التي ستأتي عاجلا أم آجلا، وستكون مرحلة صعبة، وسوف نساعد الشعب السوري ونقدم لهم تجربتنا للتعلم من أخطائنا حتى لا يكرروها».