أول امرأة ترأس جهاز الخدمة السرية في أميركا

مدير الـ«سي آي إيه» يرشح متهمة بحرق فيديوهات تعذيب المتهمين بالإرهاب لقيادة عمليات التجسس

TT

عين الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الثلاثاء جوليا بيرسون رئيسا لجهاز الخدمة السرية، لتصبح أول امرأة ترأس هذا الجهاز الأمني منذ 148 عاما. من جهته، يتجه جون برينان، المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، لتعيين امرأة لإدارة عمليات التجسس، لتصبح بدورها أول امرأة تعين في مثل هذا المنصب الأمني الحساس.

وقال أوباما: «بيرسون جوليا مؤهلة، بشكل ملحوظ، لقيادة الجهاز الذي لا يحمي الأميركيين فحسب في الأحداث الكبرى ويؤمن نظامنا المالي، لكنه يحمي قادتنا وكبار عائلاتنا بمن فيهم عائلتي».

وعملت بيرسون، (53 عاما)، لأكثر من 30 عاما في جهاز الخدمة السرية وتعمل حاليا كبيرة لموظفي مكتب المدير. وللجهاز 150 مكتبا، يعمل بها أكثر من أربعة آلاف موظف، وهو مكلف حماية الرئيس وغيره من كبار الشخصيات وكذلك مكافحة العملات المزيفة.

وستتولى بيرسون المنصب خلفا لمارك سوليفان الذي تقاعد في فبراير (شباط). ولا يستلزم التعيين في هذا المنصب التصديق عليه من مجلس الشيوخ الأميركي.

وتورط جهاز الخدمة السرية العام الماضي في فضيحة شملت قيام موظفين فيه باصطحاب داعرات إلى غرفهم في فندق بكولومبيا قبيل زيارة أوباما إلى تلك الدولة.

من جهة أخرى، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، إن جون برينان المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية سيعين امرأة لإدارة عمليات التجسس، رغم ارتباط الأخيرة بحرق فيديوهات تعذيب المتهمين بالإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. وقالت مصادر صحافية أميركية إن انتقادات من أعضاء بلجنة الاستخبارات في الكونغرس تعرقل تعيين المرأة التي ستشرف على عمليات «درون» (طائرة من دون طيار).

ورفضت «واشنطن بوست» إعلان اسم المرأة، كما رفض ذلك برستون غولسون، المتحدث باسم الـ«سي آي إيه». وقال مسؤول كبير سابق في الـ«سي آي إيه»، طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته السابقة، أو اسم المرأة: «هذه امرأة ذكية،