«هواوي» عملاق الاتصالات الصيني: استبعادنا من أميركا خسارة لهم

رئيسها الإقليمي قال لـ «الشرق الأوسط»: نقدم خدماتنا لـ500 شركة اتصالات عالمية

TT

رفض الرئيس الإقليمي لشركة «هواوي» عملاق الاتصالات الصينية، ياو هونغ، في حوار مع «الشرق الأوسط»، النتائج التي خلصت إليها لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي، بإبعاد شركته من الأراضي الأميركية، لأسباب أمنية.

وقال ياو هونغ إن استبعاد الشركة «خسارة لهم». واستطاعت «هواوي» أن تتفوق على الشركة السويدية «اريكسون» لتصبح أكبر شركة لصناعة معدات الاتصالات في العالم، وتعد منافسا قويا في الهواتف النقالة.

وبعد تحقيق استمر لمدة عام كامل تقريبا بشأن المصالح التجارية في الولايات المتحدة لكل من شركة «هواوي» وشركة صينية أخرى هي «زد تي إي»، وعلاقتهما مع الحكومة الصينية، قالت لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي، في تقريرها الصادر في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2012، إن أجهزة الاستخبارات الصينية بإمكانها التجسس على الولايات المتحدة باستخدام معدات الشركتين للعبث في شبكات الاتصالات الأميركية. وأشار التقرير أيضا إلى أن الشركتين لم تقدما توضيحا كافيا حول مصالحهما التجارية في الولايات المتحدة ومدى علاقاتهما مع الحكومة الصينية، وبالتالي ينبغي منعهما من الاندماج مع الشركات الأميركية أو الاستحواذ عليها أو الحصول على عقود في الولايات المتحدة.

واعتبر ياو هونغ أن «هناك حملات عدائية وتشهيرية تشنها الشركات المنافسة وأنصار السياسات الوقائية ضد «هواوي» في الولايات المتحدة تحت ذريعة الأمن القومي، لم تلحق الأذى بشركة «هواوي» فحسب، لكن الأهم من ذلك أنها أضرت بالتطور الحيوي لقطاعات صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأطاحت بآمال المستهلكين في أميركا في الحصول على خدمات النطاق العريض الأكثر سرعة والأقل تكلفة، فضلا عن الإضرار بالمنافسة العادلة».

وعن تأثير هذا القرار الأميركي على أعمال «هواوي» في الشرق الأوسط، أكد ياو هونغ أن «مستويات الجودة والأمن التي تتمتع بها «هواوي» معروفة حول العالم عبر ما يقرب من 150 سوقا ولدى أكثر من 500 مشغل اتصالات من عملاء الشركة، بما في ذلك شركات الاتصالات الوطنية في جميع أنحاء العالم والشرق الأوسط».