ازدياد التوتر في لبنان مع محاولة اغتيال الشيخ الرافعي في طرابلس

واشنطن تحذر رعاياها من السفر

TT

وسط انتشار أعمال الخطف على خلفيات ثأرية وشخصية في شمال لبنان وبقاعه، وإشكالات عائلية في جبل لبنان، فضلا عن التوتر على الحدود اللبنانية - السورية، عكست محاولة اغتيال أبرز القادة الإسلاميين في طرابلس الشيخ سالم الرافعي، أعلى درجات الانفلات الأمني منذ استقالة حكومة نجيب ميقاتي قبل نحو عشرة أيام.

ورأى الرافعي في مؤتمر صحافي عقب إطلاق الرصاص عليه لدى خروجه من مسجد التقوى, أن «ما جرى يندرج في إطار رسالة موجهة إلى المسجد بسبب موقفه الداعم للثورة السورية»، مشددا على أنه «إذا كان المقصود من خلال هذه الحادثة حملنا على التراجع عن دعم الثورة السورية، فهذا لن يحصل، بل الحادثة زادتنا تصميما». وشدد «إننا مستعدون لفداء ثورة الشعب السوري بأموالنا ودمائنا وأرواحنا». ولا يزال التوتر مسيطرا على محور عرسال - عشيرة آل جعفر، بعد خطف خمسة من أهالي عرسال الأسبوع الماضي.

وحدا هذا الانفلات بوزارة الخارجية الأميركية لإصدار تحذير لرعاياها طالبتهم فيه بتجنب السفر إلى لبنان بسبب «هواجس أمنية حالية». وأشارت الخارجية الأميركية في بيان إلى أن «على المواطنين الأميركيين القاطنين في لبنان والعاملين فيه أن يتفهموا أنهم ببقائهم فيه يقبلون المخاطر الناتجة عن ذلك، وعليهم أخذها بعين الاعتبار»، مؤكدة عدم وجود معلومات جديدة حول تهديدات جدية للرعايا الأميركيين. وأوضح مصدر أميركي لـ«الشرق الأوسط» أن التحذير «روتيني، يتجدد كل ستة أشهر».