أشارت معلومات إلى عزم عبد الله أوجلان، زعيم تنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور، على المضي في خطواته بإطلاق دعوة لمقاتلي الحزب من سجنه في تركيا للانسحاب من الأراضي التركية رغم خلاف بين الطرفين حول «تفاصيل» هذا الانسحاب، إذ أكدت مصادر رسمية تركية أن أنقرة لن تسهل عملية خروج هؤلاء بأسلحتهم، وأن بإمكانهم مغادرة البلاد كما دخلوها، مشيرة إلى أن كل مسلح سيتم التعامل معه وفقا لما تنص عليه القواعد العسكرية.
ويأتي ذلك بينما يلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم لجنة الحكماء التي كان أنشأها من 49 شخصية من مختلف أنحاء تركيا للمساعدة في تنفيذ خارطة الطريق التي اقترحها أوجلان، بالاتفاق مع الاستخبارات التركية، لبدء عملية تسوية للقضية الكردية.
وكان الرئيس التركي عبد الله غل قد دعا إلى «عدم تضييع الفرص التي كان من الصعب التوصل إليها»، لكنه اعترض على موضوع انسحاب مقاتلي «الكردستاني» بأسلحتهم، أما في موضوع تعريف المواطنة في الدستور المزمع إعداده فقال «من المتعارف عليه أن الإمبراطورية العثمانية والسلجوقية تعرفان بأنهما دول تركية، ولكن بداخلهما لم يكن هناك شيء يسمى تركيا، وبما أننا دولة استمرار لهذه الإمبراطوريات يمكن أن نتخطى جميع المعوقات من خلال مرجعيتنا لنظام الإمبراطورية».