مصادر ترجح تراجع خامنئي عن مواقفه المتشددة

إيران تساوم لمعرفة ثمن تنازلاتها النووية مسبقا

سعيد جليلي وكاثرين اشتون بعد مشاركتهما في المباحثات حول الملف النووي الإيراني في ألماتا في كازاخستان (أ.ف)
TT

بعد 3 ساعات من جلسة مفاوضات صباحية أمس في الماتا في كازاخستان بين إيران والدول الست الكبرى (5 + 1) عكست البيانات المتضاربة للجانبين صعوبة بناء الثقة بين الجانبين واستمرار الفجوة في المواقف رغم إعلان إيران تقديم مقترحات جديدة للدول الست أمس.

في غضون ذلك، رجحت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» رضوخ المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي الذي يعد صاحب الكلمة الأخيرة في هذا الملف، للشروط الغربية خاصة حرية عمل المفتشين، وذلك قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية التي تجري وسط صراع أجنحة في إيران، وآثار العقوبات الاقتصادية التي ستؤثر على أصوات الناخبين. وفي الماتا دخل المفاوضون في جلسة مفاوضات ثانية بعد ظهر أمس، وسيخوضون يوما ثانيا من المناقشات اليوم. وبعد الجلسة الصباحية قال علي باجهيري نائب رئيس المفاوضين الإيرانيين، إن كبير المفاوضين سعيد جليلي قدم خطة جديدة لبدء مرحلة تعاون جديدة مع مجموعة «5+1»، مشيرا إلى أن الأفكار الإيرانية لا تتعلق فقط ببناء الثقة، ولكن بالنتائج النهائية للمفاوضات المستمرة منذ نحو عقد من الزمان، موضحا أن طهران تريد ضمانات ومعرفة الثمن النهائي الذي ستحصل عليه مقابل تخفيض أنشطتها النووية خاصة الاستجابة للمطلب الغربي بوقف التخصيب عند درجة تقل عن 20 في المائة، وهو المستوى اللازم لتصنيع أسلحة نووية.

وقال دبلوماسيون إن إيران تخشى أن تبدأ في تخفيض برنامجها النووي من دون أن تحصل على ضمانات كافية بشأن ما ستحصل عليه بعد عملية بناء الثقة. وبعد الجلسة الصباحية أمس قال دبلوماسيان غربيان إن الفجوة بين الجانبين قائمة وإيران لم تقدم إجابات واضحة على مطالب الدول الست.