سلام يتعهد بحكومة «مصلحة وطنية» لبنانية

القيادة السعودية تهنئ رئيس الحكومة الجديد وتتمنى للبنان التقدم والازدهار

تمام سلام يقبل يد والدته بمنزله في بيروت بعد تكليفه رسميا أمس برئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة (رويترز)
TT

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ببرقية تهنئة لتمام سلام رئيس مجلس الوزراء اللبناني الجديد، بمناسبة تكليفه تشكيل الحكومة في بلاده.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين باسمه واسم شعب وحكومة بلاده عن تهانيه لشعب لبنان الشقيق، وتمنياته له بدوام التقدم والرقي، مؤكدا حرصه على الاستمرار في تنمية العلاقات المتميزة بين البلدين ودعم كل ما من شأنه أن يسهم في استقرار لبنان وازدهاره.

كما أبرق الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، مهنئا تمام سلام بهذه المناسبة، متمنيا للبنان وشعبه التقدم والازدهار. وانتهت الاستشارات النيابية الملزمة بتكليف تمام سلام تشكيل حكومة لبنانية جديدة، بعد أسبوعين على استقالة سلفه نجيب ميقاتي. وتعهد الرئيس الجديد، الذي حظي بإجماع 124 نائبا لبنانيا من أصل 128، بالعمل على إخراج لبنان من «حالة الانقسام والتشرذم السياسي وما انعكس منه على الصعيد الأمني ودرء المخاطر المترتبة عن الأوضاع المأساوية المجاورة».

وتعهد سلام، بعد دقائق على إعلان تكليفه في القصر الرئاسي، بالعمل على «توحيد الرؤى والاتفاق بسرعة على قانون للانتخابات النيابية، يحقق عدالة التمثيل لجميع المواطنين والطوائف والمناطق ملتزما اتفاق الطائف والدستور والأصول الديمقراطية». وفي تكريس لخط الاعتدال والتوازن الذي يتسم به، سارع سلام، إلى اختراع تسمية جديدة للحكومة التي سيجري الاستشارات من أجل تأليفها يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، معلنا أنه سيشكل «حكومة مصلحة وطنية»، ليتهرب بذلك من التباين القائم في وجهات النظر بين المكونات اللبنانية حول تركيبة الحكومة المقبلة, إذ بينما يطالب «حزب الله» وحلفاؤه والنائب وليد جنبلاط بتشكيل حكومة وفاق وطني، تطالب قوى «14 آذار» وتحديدا تيار المستقبل الذي يرأسه سعد الحريري بحكومة حيادية تنحصر مهمتها في الإشراف على الانتخابات.