العيساوي لـ «الشرق الأوسط»: المالكي استغل الديمقراطية لبناء نظام ديكتاتوري

وزير المالية المستقيل: المطلك عاد إلى الحكومة فخسر الشارع

TT

في أول حديث لصحيفة عربية منذ استقالته قبل نحو أربعة أشهر خص به «الشرق الأوسط»، حذر رافع العيساوي، وزير المالية العراقي السابق والقيادي في القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أن حكومته «ستسقط بالتأكيد» إذا لم يبادر هو إلى تقديم حلول سريعة للأزمة التي تعصف بالعراق.

وقال العيساوي في الرمادي بمحافظة الأنبار «أعتقد أن كل من يعرف مواقفي في مجلس الوزراء والحكومة لم يتفاجأ بتقديمي استقالتي، لأنني عبرت عن رفضي للأزمات المتراكمة في أكثر من جلسة من جلسات مجلس الوزراء». وأضاف «هناك استهداف لمكون العرب السنة بشكل صارخ وواضح».

وكشف العيساوي عن أن القرار الرسمي لـ «العراقية» كان «أن يقدم وزراؤها استقالاتهم الجماعية من الحكومة، وكان الموقف يتعلق بتوقيت تنفيذ القرار». وبسؤاله عن تردد الآخرين من وزراء «العراقية» إضافة إلى قيادي القائمة ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، أجاب العيساوي «بالنسبة لي أي متردد لم يبق في الحكومة إلا لغرض البحث عن فرصة لتحقيق مكاسب شخصية. أنا اليوم أحمل المطلك المسؤولية في بقائه بالحكومة وتأخره في تقديم استقالته.. بل سيخسر الشارع العراقي بسنته وشيعته». واتهم العيساوي المالكي بأنه استفاد من الديمقراطية «لبناء نظام ديكتاتوري، وكان هذا النظام يبنى بهدوء، وعندما برز للناس تفاجأوا به». وتابع قائلا إن «المالكي وطاقمه لا يريدون شركاء»، مضيفا «إننا لم نعرف نظاما ديمقراطيا يسمح لجهة واحدة بتحقيق ما تريد، وإذا ووجهت بمعارضة تصطدم بها فإنها تذهب إلى خيار الانقلاب العسكري، ونصيحتي بأن في هذا الطريق هزيمته محققة تماما».