مجلس العموم ينعقد لأكثر من سبع ساعات لرثاء ثاتشر

ديفيد كاميرون: مارغريت أعادت لبريطانيا عظمتها

TT

انتقد نواب معارضون في البرلمان البريطاني أمس استدعاء الأعضاء في عطلة عيد الفصح لعقد جلسة خاصة من أجل نعي رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر، في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون أن ثاتشر تستحق أن ينعقد من أجلها البرلمان وهي التي أعادت لبريطانيا عظمتها.

وقال كاميرون: «فليكن رثاؤنا لها أنها جعلت بلدنا عظيما مرة أخرى». وأضاف: «لقد قامت بتحديد التحديات الكبرى ونجحت في التغلب عليها، وكانت لفتة طيبة أن يتم استدعاء البرلمان للتعبير عن احترامنا لها».

ومن المعتاد عقد دورات استثنائية لمجلس العموم عند رحيل أي سياسي سبق أن شغل منصب رئيس الوزراء البريطاني، ولكن غالبا ما تكون هذه الدورات قصيرة، إلا أن هذه الدورة استمرت لأكثر من سبع ساعات، وهو ما يعكس مكانة ثاتشر باعتبارها من ألمع الشخصيات السياسية البريطانية، التي لا يزال إرثها محل جدل كبير.

وأشاد نواب مجلس العموم البريطاني بمجموعة من الإنجازات التي حققتها ثاتشر، بدءا من خصخصة الصناعات الثقيلة التي كانت تديرها الدولة وحتى استصلاح جزر فوكلاند عقب غزو الأرجنتين لها عام 1982، وهي التدابير التي كانت مثيرة للجدل في السابق، ولكنها باتت تحظى بتأييد كبير الآن، سواء من الحكومة أو من أحزاب المعارضة، التي ربما تكون أعظم إنجازات ثاتشر على الإطلاق.

ووسط عبارات الإطراء والإشادة، ألقى بعض المشرعين الضوء على الآثار السلبية لسياسات السوق الاقتصادية الحرة التي تبنتها، التي تمثلت في البطالة، وغلق بعض الصناعات، وانهيار بعض الروابط الاجتماعية.

وقال إد ميليباند، زعيم حزب العمال المعارض، إن ثاتشر كانت «شخصية عظيمة وفريدة من نوعها.. رئيسة الوزراء التي كانت الشخصية الأبرز في زمنها».

ومع ذلك، قال ميليباند إن السكان في مناطق التعدين كانوا «غاضبين ومهملين» عندما قامت بإغلاق مناجم الفحم في البلاد بعد إضراب عنيف.