هيغ يقر بفشل «الثماني» حول سوريا

مؤتمر لندن تجاهل تسليح المعارضة وتمسك بخطة الإبراهيمي

صورة تذكارية للوفد السوري مع وزيري خارجية بريطانيا والولايات المتحدة وزعها الائتلاف الوطني
TT

فشل وزراء خارجية مجموعة دول الثماني الكبرى (جي 8)، الذين اختتموا اجتماعهم في العاصمة البريطانية لندن أمس، في الاتفاق على رؤية موحدة تجاه الأزمة في سوريا، وذلك إثر الانقسام الحاد في وجهات النظر بين روسيا، الداعم الأبرز لنظام الرئيس بشار الأسد، من جهة، والقوى الغربية المناوئة له والمتعاطفة مع المعارضة السورية من جهة أخرى.

وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الخارجية، إن «الاجتماع فشل في رأب هوة الخلاف حول كيفية حل الأزمة السورية الراهنة»، كاشفا عن ضعف التقدم بشأن الحل الدبلوماسي للموقف. وقال: «هل تمكنا من التوصل إلى حل للمأساة السورية الراهنة؟ كلا لم نتمكن من ذلك». وكان الوفد السوري قد غادر صباح أمس لندن بعدما التقى وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري ونظيره البريطاني ويليام هيغ على هامش اجتماع وزراء خارجية دول الثماني. وتجاهل الوزراء المجتمعون دعوات المعارضة لتسليحها مكتفين بإصدار بيان يدين انتهاكات حقوق الإنسان. وجاء في البيان أن دول الثماني التزمت بـ«دعم انتقال سياسي لقيادة سوريا والعمل مع مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص الأخضر الإبراهيمي بالشكل الذي يفي بالتطلعات الشرعية للشعب السوري، ويمكنه من تحديد مستقبله بطريقة ديمقراطية وعلى نحو مستقل».

وعلى الرغم من عدم قدرة الاجتماع على رأب صدع الاختلاف في وجهات النظر بين الدول، أكد هيغ التزام مجموعة الثماني بإيجاد مخرج لـ«مأساة سوريا»، داعيا خلال المؤتمر الصحافي أعقب انتهاء الاجتماع الوزاري، إلى «مساعدات إنسانية أكبر وإلى قدرة أكبر وأفضل على وصول وكالات الإغاثة الإنسانية للسوريين بالتنسيق مع كل أطراف الصراع».