تتجه أزمة دار الفتوى اللبنانية نحو التصعيد بعد إصرار مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني على إجراء انتخابات المجلس الشرعي التي تمت أمس وإعلانه فوز 15 عضوا بالتزكية في بيروت وجبل لبنان وصيدا وحاصبيا وعكار.
ولم يحل الخلاف العميق القائم بين المفتي قباني وعدد كبير من أعضاء المجلس الشرعي، وبينهم عدد من رؤساء الحكومات السابقين، دون إجراء الانتخابات. واستبق قباني أمس اتهامه مجددا بعدم شرعية إجراء الانتخابات بالقول: «هذه الانتخابات شرعية. أنا لن أستمع إلى أي كان. هم يتعلقون بمجلس الشورى، لكنه لم يصدر قرارا بعد، بل أعطى رأيا بتعليق الانتخاب، ولكنه لم يصدر قرارا بعد، إطلاقا، لا بالتمديد لهم ولا في أي شيء آخر». وشدد على أن «مجلس الشورى لا ينطبق علينا، ونحن يدنا بيد القانون، ولكن القانون ينبع من عندنا من هنا».
وكان مجلس شورى الدولة، أصدر نهاية الشهر الماضي قرارا قضى بوقف تنفيذ دعوة المفتي قباني لإجراء انتخابات المجلس الشرعي، بناء على طعن قدمته أكثرية أعضاء المجلس الشرعي، الذي يشرف على إدارة الأوقاف السنية وتنظيم أمور المسلمين الشرعية في لبنان.