أوباما: لا نعلم حتى الآن من يقف وراء تفجيرات بوسطن

«إف بي آي» يتعهد بتحقيق عالمي في الحادث الإرهابي

اوباما مع فريق الأمن القومي وأجهزة الأمن الأميركية في المكتب البيضاوي أمس (أ.ف.ب)
TT

وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، تفجيرات بوسطن بأنها «عمل إرهابي»، وأقر بأن السلطات الأميركية لا تعلم «حتى الآن» من يقفون وراءه، لكنه قدم ثلاثة احتمالات حول الجهة المنفذة، وقال: «لم نعلم بعد من قام بهذا الاعتداء ولماذا. وما إذا كان جرى تدبيره وتنفيذه من قبل منظمة إرهابية أجنبية أو أميركية، أو كان عمل فرد؟». كما أكد أوباما، في ثاني كلمة له بعد الاعتداء، أنه «ليس لدينا بعد أي فكرة عن الدافع» وراء ارتكاب هذا الاعتداء الذي خلف ثلاثة قتلى و176 جريحا.

في غضون ذلك، بينما تعهد مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، أمس، بأنه سيواصل تحقيقه «حتى آخر أصقاع الأرض» من أجل العثور على مرتكب أو مرتكبي اعتداء ماراثون بوسطن بولاية ماساتشوستس. وقال المتحدث باسم «إف بي آي»، ريك ديلورييه، في مؤتمر صحافي: «إن تحقيقنا لن يتوقف، على الأرجح، في مدينة بوسطن، بل سيتوسع. سيكون تحقيقا عالميا. سنذهب حتى آخر أصقاع الأرض لكشف الفاعل أو الفاعلين المسؤولين عن هذه الجريمة الدنيئة، وسنفعل كل ما بوسعنا لإحالتهم إلى القضاء». وأضاف: «إننا حاليا نستجوب مجموعة متنوعة من الشهود».

وحث أوباما، من جهة أخرى، على التزام الحذر واليقظة إزاء أي نشاط مريب بعد يوم من وقوع الانفجارين الداميين. وقال أوباما الذي أطلعه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت مولر، ووزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو، ومساعدون آخرون مختصون بالأمن القومي، على التطورات، إنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي التحري بشأنه.

وحرص حاكم ولاية ماساتشوستس، ديفال باتريك، من جهته، على توضيح أن قنبلتين فقط انفجرتا الاثنين في بوسطن، وأنه لم يعثر على أي عبوة ناسفة أخرى. وبدوره، أعلن قائد الشرطة، إد ديفيس، أن الشرطة لم توقف أي شخص في ما يتعلق بتحقيقها في تفجيري ماراثون بوسطن. وقدم حصيلة جديدة للضحايا قائلا: «حتى الآن، تمت معالجة 176 شخصا في مستشفيات المنطقة. 17 من هؤلاء الأشخاص في حالة حرجة، إضافة إلى ثلاثة قتلى». (تفاصيل ص 12)