بعد تفجيري بوسطن.. موجة طرود مشبوهة في أميركا

أنباء متضاربة حول القبض على مشتبه في تورطه بتفجيرات بوسطن

محققون يعاينون واحدا من موقعي التفجيرين في بوسطن أمس (أ.ب)
TT

بينما كان الأميركيون يتابعون بحزن وقلق نتائج التحقيق في التفجيرين الداميين اللذين استهدفا ماراثون بوسطن الاثنين الماضي، استفاقوا أمس على قضية جديدة تفجرت بشكل مفاجئ، وتمثلت في تلقي السلطات رسالة تحوي «مادة مشبوهة» موجهة إلى الرئيس باراك أوباما، وأخرى موجهة إلى سيناتور جمهوري بها مادة «الريسين» السامة.

وأعلن أدوين دونوفان، المتحدث باسم الجهاز السري المكلف حماية الرئيس، أن «مركز فرز بريد البيت الأبيض تلقى الثلاثاء رسالة موجهة إلى الرئيس تحتوي على مادة مشبوهة»، من دون أن يقدم تفاصيل حول طبيعة المادة. وأكد المتحدث في بيان أن المركز لا يقع داخل مقر إقامة أوباما في واشنطن، وأنه (المركز) «يرصد عادة الرسائل أو الطرود التي تستلزم فحصا إضافيا أو تحاليل». وأوضح دونوفان أن «الجهاز السري يعمل بشكل وثيق مع شرطة الكونغرس ومكتب التحقيقات الفيدرالي في هذا التحقيق».

وعثرت السلطات يوم الثلاثاء أيضا على سم «الريسين» داخل رسالة موجهة إلى السناتور الجمهوري روجر ويكر في واشنطن، وعلى الفور تم فتح تحقيق في الموضوع. وصرح مسؤول الإدارة والأمن في مجلس الشيوخ تيرانس غينر أن «مركز معالجة بريد مكاتب النواب في واشنطن تلقى رسالة رصد فيها (الريسين) بعد التحليل»، مضيفا أن الرسالة وضعت في البريد في ممفيس بولاية تينيسي من دون عنوان المرسل. وبدوره أفاد رئيس كتلة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد أن السم تم اكتشافه خلال عملية تفتيش روتينية في مبنى منفصل في مقر الكونغرس، وأن الرسالة المسمومة لم تصل إلى مكتب السناتور ويكر. وربطت تقارير إعلامية بين تصويت ويكر، و15 مشرعا آخر، في الآونة الأخيرة، على مشروع يتعلق بإصلاح القوانين المتعلقة بالأسلحة والرسالة السامة التي وجهت إليه. ونقل موقع «بوليتيكو» عن السناتورة كلير ماكاسكيل قولها إن السلطات حددت هوية أحد المشبوهين في قضية الرسالة الموجهة إلى ويكر.

وتضاربت الأنباء حول القبض على مشتبه به متورط في تفجيرات بوسطن, وقال محققون في تحقيقات تفجيرات بوسطن إن السلطات لديها صورة لمشتبه فيه من خلال تفريغ تسجيلات الأفلام وكاميرا المراقبة، التي تظهر هذا الشخص وهو يحمل حقيبة سوداء كبيرة عند مسرح التفجير الثاني بشارع بويلستون وهو خارج من أحد المطاعم، لكن المحققين رفضوا الكشف عن اسمه. وأكدت شبكة «سي إن إن» القبض على المشتبه فيه. (تفاصيل ص 11)