«الجيش الحر» يستهدف القرداحة

أكراد سوريا يتجهون نحو الإدارة المحلية

TT

استهدفت كتائب «أحرار الشام» مدينة القرداحة، التي يتحدر منها الرئيس بشار الأسد، بصاروخي «غراد» سقطا على بعد أمتار من قبر الرئيس الراحل حافظ الأسد.

وأشار عضو اتحاد تنسيقيات الثورة في اللاذقية عمار الحسن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «قصف القرداحة جاء ردا على قصف القرى الخاضعة لسيطرة المعارضة ولتخفيف الحصار المفروض عليها»، موضحا أن «الأولوية بالنسبة للجيش الحر في منطقة ريف اللاذقية هي تحرير قمة النبي يونس التي يسيطر عليها نظام الأسد ويستهدف من خلالها مواقع المعارضة».

في غضون ذلك, تتخوف بعض الأوساط السياسية السورية المعارضة من أن مدينة القامشلي (شمال شرقي سوريا) تسير بخطى متسارعة نحو المطالبة بحكم ذاتي، على غرار إقليم كردستان العراق, واتجاهها نحو ادارة شؤونها بنفسها، وذلك في ظل تراخي القبضة الأمنية لنظام الرئيس الأسد هناك، وعدم قدرة الجيش الحر على بسط سيطرته على المدينة.

وما يعزز هذه المخاوف بسط حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي «بي واي دي»، الشقيق غير المعلن لحزب العمال الكردستاني الكردي، سيطرته على المناطق ذات الغالبية الكردية في القامشلي، وشروع «الهيئة الكردية العليا» بنقل الصلاحيات التنفيذية والتشريعية والقضائية إليها.

وفي اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أكد مصدر قيادي كردي سوري «أن الهيئة الكردية العليا التي تدير شؤون المناطق الكردية المحررة بسوريا حاليا أصدرت قرارا بتغيير لوحات السيارات في المناطق الكردية، والهدف من ذلك هو إعادة تنظيم هذا الجانب من قبل السلطة المحلية أولا، ثم كإجراء احترازي من الهجمات التي قد تشنها مجاميع إرهابية بسيارات مفخخة».

ويعتبر الأكراد القامشلي، أو مكان القصب، وفقا للغة السريانية، معقلهم في سوريا رغم أن المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 200 ألف نسمة وفقا لإحصاء عام 2003، هي خليط من الأكراد والعرب والسريان والأرمن والآراميين والكلدان والآشوريين وغيرهم.