واشنطن تؤكد استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية

تأكيدات بوجود غاز السارين على عينات تم اختبارها > الجيش السوري يعاود السيطرة على «العتيبة» لتأمين مطار دمشق > الجيش الإسرائيلي يسقط طائرة بدون طيار قادمة من لبنان

وزير الدفاع الأميركي يؤكد من أبو ظبي استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي
TT

أقر البيت الأبيض الأميركي باستخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيماوية ضد قوات المعارضة، في خطوة تفتح المجال امام سيناريوهات عديدة، من بينها احتمالات التدخل العسكري، او ارسال مفتشين دوليين لسوريا. وجاء إقرار البيت الابيض في رسالة إلى زعماء مجلسي النواب. واستبق وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل رسالة البيت الأبيض بإعلانه من أبوظبي أن المخابرات الأميركية تعتقد أن نظام الأسد استخدم غاز السارين على نطاق محدود ضد مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به. حيث تم العثور على اثار هذا الغاز السام في عينات تم اختبارها.

من جانبها قالت كيتلين هايدين المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي «تشير أجهزتنا الاستخباراتية بدرجات متفاوتة من الثقة إلى أن النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية على نطاق ضيق في سوريا وبالتحديد عنصر السارين». ولم تحدد الرسالة إن كانت الولايات المتحدة وصلت لعتبة التدخل في سوريا، داعية إلى تحقيق أممي شامل في هذا الموضوع.

وجاء هذا التطور بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش السوري سيطرته على بلدة العتيبة، القريبة من مطار دمشق الدولي، التي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها «ستفتح بوابة للنظام على الغوطة الشرقية»، حيث يتجمع مقاتلو الجيش الحر بأعداد كبيرة. وبث التلفزيون السوري صورا لقتلى في الخنادق قال إنها تعود لـ«إرهابيين» قتلتهم قوات الجيش النظامي. وتتهم المعارضة قوات النظام باستخدام «الكيماوي» في هذه المنطقة إلا أنه لم يتم التحقق من ذلك من مصادر أخرى في وقتها.

وبالتوازي مع ذلك، شهدت محافظة حماه، وسط البلاد، اشتباكات عنيفة بعد شهور من الهدوء الحذر، وقال ناشطون إن مقاتلي المعارضة نجحوا في فتح جبهات جديدة في حماه بغرض تخفيف الضغط عن حمص وريفها.

إلى ذلك، ورغم الجدل السياسي الذي أثاره ولا يزال على الساحة اللبنانية وخارجها، بتدخله إلى جانب النظام السوري في قتاله ضد المعارضة، ولا سيما في منطقة مدينة القصير وريفها، تفاخر حزب الله بالقتال فوق الأرض السورية، مؤكدا أن «من حق السكان في القرى الدفاع عن أنفسهم، ونفخر بمساعدتهم». ورد عليه النائب نهاد المشنوق من كتلة «المستقبل»، مؤكدا أن قرار التدخل قرار إيراني. وقال إن انخراط الحزب في القتال تنفيذ لـ«تعليمات من الدولة الإيرانية لا قدرة لحزب الله على ردها».