اتهم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس المعتصمين في بعض مناطق العراق المضطربة بممارسة الإرهاب. وقال في خطاب تلفزيوني أمس «من الخطر أن ندع الأمور بيد المتطرفين والجهلة وأن ساحات المطالب المشروعة مخترقة من قبل الذين يريدون إثارة الفتنة».
وازدادت حدة التوتر في العراق، لليوم الثالث على التوالي، حيث يستعد الجيش العراقي لاقتحام منطقة «سليمان بيك» في محافظة صلاح الدين التي سقطت بأيدي مسلحين، تمهيدا لبدء عملية «اقتحامها»، فيما فرض حظر للتجول في الموصل.
وقالت مصادر عسكرية إن 25 عراقيا من القوات الأمنية والمسلحين قتلوا في اشتباكات بمدن مختلفة من العراق أمس، مشيرة إلى أن قيادة العمليات العسكرية مددت إجراءات حظر التجول المفروض على الموصل منذ ليلة أول من أمس حتى إشعار آخر. من جهته، قال الشيخ أحمد أبو ريشة، رئيس مجلس صحوات العراق وأحد أبرز قياديي اعتصامات مدينة الرمادي ان عشائر الانبار تتسلح للدفاع عن نفسها. وقال «المعتصمون جاهزون لخيارين، وحسب ما تختاره الحكومة، فإذا اختارت الهجوم عسكريا علينا، فسيجدوننا جاهزين للدفاع عن أنفسنا، وإذا اختارت (الحكومة) الحوار معنا من أجل تنفيذ مطالبنا المشروعة، فأيضا سيجدوننا جاهزين للحوار»، مشيرا إلى أن «عشائر الأنبار تسلحت وجاهزة للدفاع عن نفسها».