أعلن حزب العمال الكردستاني أمس أنه سيبدأ سحب مقاتليه من تركيا في 8 مايو (أيار) المقبل إلى اقليم كردستان العراق, في خطوة اعتبرتها أنقرة تاريخية.
وقال مصدر دبلوماسي تركي رفيع لـ«الشرق الأوسط»، إن أنقرة سوف تقوم بكل ما هو مطلوب منها لتسهيل عملية الإنسحاب من أراضيها، بالإضافة إلى خطوات لاحقة سوف تتحدد وفقا لعملية السلام التي انطلقت مطلع العام بين الاستخبارات التركية والتنظيم الذي يقاتل منذ عام 1984 من أجل «استقلال كردستان» قبل أن يخفض سقف مطالبه إلى «الحكم الذاتي الديمقراطي». وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو «إننا الآن وصلنا في مرحلة الحل إلى نقطة لا يمكن التراجع عنها».
ونقلت مصادر قريبة من حزب العمال لـ «الشرق الأوسط» إن الانسحاب المقرر سيتم تدريجيا وفي مجموعات، على أن يستكمل في أسرع وقت ممكن. وأكدت المصادر التركية الرسمية مجددا أن الجيش التركي سوف يقوم بكل ما يلزم لضمان عملية انسحاب سلسة, بسحب جميع كاميرات التصوير والرؤية الليلية وكاميرات الأشعة المنصوبة في 120 مركزا للدرك على الحدود في الأماكن والطرق التي سيسلكها مقاتلو الحزب أثناء الانسحاب، لكن أجهزة التنصت التي ستدار من قبل المخابرات ستبقى فعالة للحيلولة دون وقوع أي مشاكل والتعامل مع كل طارئ.. كما أن طائرات التجسس التي يستخدمها الجيش التركي ستتوقف هي أيضا عن التحليق في المناطق التي سيتم الانسحاب منها.