إخوان سوريا عازمون على العودة إلى الداخل وافتتاح مكاتب في «المناطق المحررة»

تركيا تطالب بتحقيق دولي حول استخدام «الكيماوي» في سوريا قبل بحث التدخل العسكري

مقاتل من الجيش الحر في محافظة الرقة شرق سوريا (رويترز)
TT

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، المحظورة في سوريا، أنها بصدد فتح مكاتب لها في «المناطق المحررة» والخارجة عن سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك في محاولة لإحياء هياكلها التنظيمية، وإعادة بناء قاعدة شعبية لا تتمتع بها في الوقت الحالي بسبب غيابها عن الساحة السياسية السورية لأكثر من ثلاثة عقود.

وكانت الجماعة قد منعت من ممارسة العمل السياسي والنشاط الاجتماعي في نهاية سبعينات القرن الماضي، وقد توج التضييق عليها بصدور القانون رقم 49 لعام 1980, والقاضي بإعدام أي منتسب لجماعة الإخوان المسلمين. ووصف الناطق باسم الجماعة، زهير سالم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» افتتاح المكاتب في المناطق المحررة في سوريا بالقول «نحن عائدون إلى بيوتنا لأننا الأصل والنظام هو الطارئ».

وفي سياق آخر، أكدت تركيا أمس أن أي استخدام لـ «الكيماوي» في سوريا «سينقل الأزمة إلى مستوى آخر». وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية ليفنت جومروكجو أنه و«منذ ظهرت أول التقارير عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا ونحن نطلب أن تجري الأمم المتحدة تحقيقا شاملا للتحقق من هذه التقارير. لكن النظام السوري لم يسمح بذلك». من جانبه، دعا النائب تساحي هنغبي، أحد المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى عدم التدخل العسكري ضد نظام الأسد، قائلا إن «هذا التدخل سيحرف أنظار العالم عن مصيبة التسلح النووي الإيراني، ولذلك ليس من صالحنا أن ينشغل العالم به».