لجنة تقصي الحقائق العراقية تتهم ضباطا كبارا بإعدام متظاهرين

برهم صالح: ندين الزج بالجيش في حل النزاعات وهذا خرق دستوري

مسلحون من «جيش العزة» خلال تظاهرات أمس في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار (أ.ف.ب)
TT

أدان برهم صالح، نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني قتل المدنيين العزل في قضاء الحويجة قرب كركوك، وقال لـ«الشرق الأوسط» أمس: «نحن بقيادة الاتحاد الوطني نراقب عن كثب تطورات تلك الأحداث الخطيرة التي بدأت من الحويجة وانتقلت إلى مناطق أخرى، ونشعر بقلق بالغ من زج الجيش في الصراعات والنزاعات الداخلية، وهذا أمر يتعارض مع أسس ومبادئ الدستور العراقي الذي صوتت له غالبية الشعب العراقي، ولا نجد أي مبرر لاستخدام العنف المفرط في التعامل مع المظاهرات السلمية للمواطنين الذين يمارسون حقا دستوريا».

وكشف رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي وعضو لجنة تقصي الحقائق في أحداث الحويجة سليم الجبوري أن «اللجنة توصلت إلى قناعة عن ضلوع ضباط كبار في المؤسسة العسكرية العراقية بما وقع من مجزرة في الحويجة عن طريق إصدار أوامر بالقتل والإعدام والاستخدام المفرط والممنهج للسلاح», بينما اعتبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر أمس أن البلاد تقف عند مفترق طرق وتتجه نحو المجهول ما لم تتخذ إجراءات «حاسمة وفورية» لوقف انتشار العنف. من جهته قال الجبوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «اللجنة لا تزال في الحويجة وقد اتصلت بكل الأطراف وتوصلت إلى أدلة قاطعة بشأن ما وقع من أحداث مشينة ومؤلمة»، كاشفا عن أن «الأمر لم يقتصر على عملية الاقتحام بل تجاوزها إلى تنفيذ عمليات إعدام وقتل وقعت حيث إن بعض المرضى والجرحى يتم الإجهاز عليهم وهذه بحد ذاتها جريمة ضد الإنسانية, كما أن العملية كانت مبيتة مسبقا».