صمت فرنسي.. وتطمينات جزائرية بشأن صحة بوتفليقة

مستشفى «فال دوغراس» يستضيفه للمرة الثانية منذ عام 2005

الرئيس الجزائري
TT

بينما التزمت باريس الصمت بشأن الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي يرقد حاليا بمستشفى فال دوغراس في باريس، حرصت السلطات الجزائرية على تقديم تطمينات حول استقرارها، وقالت إنها لا تثير مخاوف؛ إذ ذكر رئيس الحكومة الجزائرية عبد الملك سلال أن الحالة الصحية للرئيس ليست خطيرة.

ولزم المستشفى الذي نقل إليه بوتفليقة، عصر أول من أمس، الصمت، ولم يصدر عنه حتى مساء أمس أي بيان.

وتحاشت الإدارة والجسم الطبي والموظفون التحدث إلى الوسائل الإعلامية، ذلك أن القانون الداخلي للمستشفى العسكري الخاضع لسلطة وزير الدفاع يفرض عليهم التزام الصمت والامتناع عن كشف أي تفاصيل تخص مرضى المستشفى، خصوصا الكبار منهم. وسبق للمستشفى أن استضاف بوتفليقة مدة 3 اسابيع عام 2005.

واكتفى وزير الخارجية لوران فابيوس بالقول إنه «يتمنى الشفاء العاجل» للرئيس الجزائري، الذي وصفه بأنه «صديق فرنسا». أما وزارة الدفاع المشرفة على المستشفى، فقد اختبأت وراء «السر الطبي» لرفض الكشف عن الوضع الصحي لبوتفليقة، ذلك أن المعلومات عن حالته جاءت من مصادر جزائرية تتحدث عن نوبة دماغية عابرة. من جهته, قال البروفسور رشيد بوغربال مدير المركز الجزائري للطب الرياضي، إن حالة بوتفليقة تتحسن، وإنه لن يعاني من آثار جانبية مترتبة على النوبة الدماغية العابرة التي أصابته، والتي تعني عمليا أن بعض مراكز المخ لم تصل إليها الدماء لفترة زمنية قصيرة.