نقاش في واشنطن حول تزويد المعارضة السورية بأسلحة نوعية

الحريري يتهم حزب الله باستدراج لبنان إلى الحريق

الزعيم السلفي اللبناني أحمد الأسير أثناء وجوده بين الثوار في سوريا عند الحدود اللبنانية أمس (أ.ف.ب)
TT

تشهد الإدارة الأميركية نقاشا جديا حول تزويد المعارضة السورية بـ«أسلحة فتاكة»، وهي المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن مثل هذا النوع من المساعدات. وقالت مصادر في الإدارة إنه يتوقع أن يجري التوصل إلى قرار نهائي في هذا الصدد في غضون أسابيع وقبل لقاء القمة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والذي يتوقع أن تتصدر الأزمة السورية جدول أعماله. وسيوفد أوباما خلال الأيام القليلة المقبلة وزير خارجيته جون كيري إلى موسكو للاجتماع بنظيره الروسي سيرغي لافروف تحضيرا للقمة المزمعة في يونيو (حزيران) المقبل.

وقال مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط» إن «المسألة ما زالت قيد الدراسة وفي مرحلة التفكير.. ولم يتخذ قرار بعد». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن «هناك أطرافا في الإدارة تؤيد تقديم المساعدة الفتاكة، وهناك أطراف تعارضه». وبينما رفض المسؤول الأميركي الخوض في الجهة التي يمكن أن تدعمها بلاده بالسلاح، لفت إلى أن «المجلس العسكري السوري هو الطرف الذي نتفاعل معه حاليا ونقدم له المساعدات غير الفتاكة».

من جانبه، أكد رئيس المجلس العسكري العميد سليم إدريس، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الإدارة الأميركية لم تبلغ قيادة الجيش الحر «رسميا» بأنها اتخذت قرارا «نهائيا» لتسليح «الحر»، مشيرا إلى أن «كل المساعدات التي جرى تقديمها كانت على نطاق ضيق». وأكد كذلك خبير مقرب من دوائر وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين أن «هناك تسليما ليس على نطاق واسع للسلاح النوعي المضاد للدروع والطائرات»، مشيرا إلى أنه غير متأكد مما إذا كان ذلك يحصل عبر تركيا، لكنه «بالتأكيد من الأردن (جنوب سوريا من جهة درعا)».

إلى ذلك، اتهم سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رئيس حزب المستقبل، الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بما وصفه بـ«الربط الانتحاري» بين المسألة السورية ولبنان. وقال إن نصر الله في خطابه الليلة قبل الماضية «يمحو لبنان من الخارطة السياسية ويجعل من حزب الله بديلا للدولة ومؤسساتها الدستورية والأمنية والعسكرية».