أول شحنة عسكرية أميركية لـ«الحر» وغرفة عمليات إيرانية في حمص

مسؤولون أميركيون: البنتاغون قد يستعين بالخارجية أو «سي آي إيه» لإيصال الأسلحة للمعارضة السورية

صبي يقف أمام بناء مدمر في محافظة الرقة (رويترز)
TT

وصلت أول شحنة عسكرية أميركية، إلى الجيش السوري الحر الساعي لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد عسكريا أمس، وظهر قائد أركان «الحر» اللواء سليم إدريس، بجانب إحدى حاويات الشحن، قائلا «آمل أن تكون هذه المساعدات خطوة أولى تتلوها خطوات أخرى، تتوج بأن نحصل من الأصدقاء الأوروبيين على ما نحتاجه في ميدان المعركة».

وعلى الرغم من أن الدفعة الأولى للمساعدات الأميركية إلى المعارضة السورية، التي بلغت قيمتها 250 مليون دولار، اقتصرت على مواد طبية ومناظير الرؤية الليلية ودروع واقية وغذاء، فإن واشنطن تعمل على تعزيز القوة العسكرية لجيران سوريا عبر تعزيز الدفاعات على طول الحدود الأردنية ــ السورية والتركية السورية.

ووفقا لمصادر أميركية مسؤولة، تحدثت بشرط عدم ذكر هويتها لأنها غير مخولة بمناقشة خيارات الولايات المتحدة علنا، فإن خيارات «البنتاغون» تنحصر حاليا بوزارة الخارجية أو وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه)؛ فإذا قررت واشنطن أن تدعم المعارضة السورية بشكل علني فإن الوسيط سيكون الخارجية الأميركية، أما إذا قررت المضي في التسليح بشكل سري فسيستعين «البنتاغون» بـ«سي آي إيه».

ميدانيا، اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، ضباطا إيرانيين ومسؤولين من حزب الله اللبناني بإدارة غرفة عمليات في مدينة حمص، التي تجري فيها معارك طاحنة بهدف السيطرة على أحيائها القديمة المحاصرة منذ أكثر من سنة. وفي اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» مع مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، حذر الأخير من أن «حياة 800 عائلة محاصرة منذ نحو عام بينهم مئات الجرحى ستكون بذلك مهددة بخطر حقيقي في حالة السيطرة عليها خوفا من الانتقام على أساس طائفي».

وفي تطور ميداني آخر، انهار جزء كبير من «الجسر المعلق» في محافظة دير الزور، شرق البلاد، نتيجة انفجار عبوة ناسفة. واتهم الناشطون نظام الأسد بالتسبب في ذلك.