كيري: مصلحتنا وموسكو حل الأزمة السورية

الأمم المتحدة: 4.25 مليون سوري نازحون داخل بلادهم > الأسد يستقبل صالحي في دمشق

TT

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، قبيل اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إن «الولايات المتحدة وروسيا لهما مصلحة مشتركة لحل الأزمة السورية». ولفت كيري إلى أن كلتا الدولتين مهتمتان باستقرار المنطقة وأن تكون خالية من التطرف. وتدفع واشنطن موسكو إلى لعب دور فعال في الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لحمله على التنحي.

وأفادت وكالة «رويترز » أمس أن بوتين ترك كيري ينتظر 3 ساعات قبل أن يبدأ الاجتماع الذي تصدره الملف السوري.

ويضم الوفد الأميركي، إلى جانب الوزير كيري، كلا من السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد، ومستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن توم دونيلون، الذي سلم بوتين رسالة من أوباما تتعلق بالملف السوري.

من جانبه، قال بوتين إنه يعد وفريقه «الرد اللازم» على الرسالة، موضحا أنه أجرى قبل فترة اتصالا هاتفيا مهما مع الرئيس الأميركي أوباما، وقال: «لطيف جدا أن حوارنا مستمر على كل المستويات بصورة منتظمة».

ووفقا لدبلوماسيين غربيين، تعول الإدارة الأميركية على تغيير طريقة تفكير موسكو، الحليف الأبرز للأسد، تجاه الأزمة السورية وذلك في ظل معطيين فرضا نفسيهما على الأزمة السورية خلال الأيام القليلة الماضية، هما: أولا، إرسال أول شحنة عسكرية «غير فتاكة» أميركية إلى الجيش الحر في الثاني من مايو (أيار) الجاري، وثانيا، اكتشاف مزيد من الدلائل على استخدام نظام الأسد لأسلحة كيماوية في صراع بقائه في السلطة، التي تطرق لها أوباما في حديث صحافي في 30 أبريل (نيسان) الماضي.

في غضون ذلك، وصل وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي إلى دمشق قادما من عمان، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا. وكان صالحي، الذي تعد بلاده أبرز الحلفاء الإقليميين لنظام الرئيس بشار الأسد، دعا، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني ناصر جودة، إلى حل سلمي للنزاع «وبشكل سوري - سوري».

ونقل عن الأسد بعد لقائه بصالحي أن «الشعب السوري والجيش قادران على مواجهة المغامرات الإسرائيلية»، في إشارة منه إلى الغارات الجوية الأخيرة التي قامت بها إسرائيل على سوريا، مشيرا إلى أن تلك الغارات تظهر مدى تورط إسرائيل والدول الإقليمية والغربية الداعمة لها في الأحداث بسوريا.

وفي موازاة ذلك، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن عدد السوريين النازحين داخل بلادهم جراء النزاع الدائر فيها بلغ 4.25 مليون شخص، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات في مدن وبلدات سورية عدة. وأوضح المتحدث باسم المكتب جينز لايركي أن «حركة تنقل النازحين داخل البلاد لا تزال واسعة النطاق وغير محددة، نظرا إلى أن كثيرا من السوريين ينزحون عدة مرات، إلا أن غالبيتهم يتركزون في مدينة حلب، وفي مناطق ريف دمشق».