«جنيف ثانية» حول سوريا.. وتركيا تتحدث عن سيناريو «دولة علوية»

داود أوغلو يتهم الأسد بإقامة ممر آمن لـ«النصيريين» بين حمص ولبنان

كيري يمازح لافروف خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعهما في موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

في الوقت الذي تتحدث فيه تركيا عن سيناريو «دولة علوية» يعتزم الرئيس السوري اقامتها، من وسط سوريا إلى ساحلها، تمخضت اللقاءات الأميركية - الروسية في الأيام الأخيرة عن اتفاق لعقد «جنيف 2» للتوصل إلى حل «سلمي» للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عامين. وصدر الإعلان عن «جنيف 2»، الذي ستكون توصيات بيان «جنيف 1» الصادرة في 30 يونيو (حزيران) العام الماضي أرضية له، عقب محادثات ماراثونية استغرقت أكثر من 5 ساعات خلال زيارة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري إلى موسكو التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين أولا، ومن ثم نظيره سيرغي لافروف. لكن البيت الأبيض أصدر مساء أمس بيانا قال فيه إن مستقبل سوريا لا يمكن أن يساهم الرئيس بشار الأسد في رسمه، الأمر الذي يتناغم وموقف المعارضة السورية التي أكدت رفضها أي تسوية سياسية لا تنص صراحة على تنحي الأسد.

وأصدر مكتب الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي - العربي لسوريا، أمس بيانا وصف فيه التقارب الروسي - الأميركي بأنه «أول معلومات تدعو إلى التفاؤل منذ وقت طويل جدا»، مؤكدا أن «التصريحات التي صدرت في موسكو تشكل خطوة أولى إلى الأمام، تحمل الأمل بشأن ذلك البلد التعيس (سوريا)، لكنها ليست سوى خطوة أولى، ومن المهم أن تحدث تعبئة في المنطقة بأكملها من أجل دعم هذه العملية».

من جانبه، شن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو هجوما غير مسبوق على نظام الأسد، متهما إياه بالضغط على زر الخطة (ب) القاضية بتطهير الساحل من الطائفة السنية، وتأمين «ممر آمن للنصيريين» (العلويين), بين قلب حمص ولبنان. وأضاف أوغلو أن «خطط الأسد للقضاء على الثورة الساعية لإسقاطه، تضمنت 5 مراحل؛ بدأت باستخدام القناصة لقتل المدنيين الأبرياء والمتظاهرين السلميين، وانتهت بالقتل في الساحل على أساس طائفي من أجل إقامة كيان منفصل على أساس طائفي، أي دولة نصيرية».

الى ذلك، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أمس أن القائد العام لجبهة النصرة في بلاد الشام أبو محمد الجولاني أصيب بجروح خلال قصف القوات النظامية السورية على ريف دمشق.